فيديو قصير مدته 7 دقائق و15 ثانية، وعمره نحو 12 عامًا، جرى تصويره في مصر، وتحديدًا في منطقة «البلو هول» في جنوب سيناء بالبحر الأحمر، وتم تصنيفه على أنّه واحدًا من أكثر الفيديوهات رعبًا في العالم، حيث وثقه الغطاس الروسي «يوري ليبسكي» عام 2000، والذي كان يبلغ من العمر حينها 22 عامًا.
الفيديو الأكثر رعبًا في العالم
وعلى الرغم من أن الفيديو يبدو طبيعيا ويخلو من أي لقطات قد تكون مرعبة أو مفزعة للبعض، إلا أنّه وثق اللحظات الأخيرة في حياة الغطاس الروسي «ليبسكي» بعد هبوط غير منضبط على عمق 115 مترًا، وذلك بعد أن حمل يوري كاميرا فيديو صورت وفاته، وهو ما جعلها من أشهر وفيات الغوص في العالم.
ويُظهر الفيديو «يوري» في هبوط لا إرادي وغير متحكم فيه، ثم هبط في نهاية المطاف على قاع البحر على ارتفاع 115 مترًا، حيث أصيب بالذعر، وأزال منظم الهواء، وحاول ملء معوض الطفو الخاص به ولكنه كان غير قادرًا على الارتفاع، ثم وافته بحالة تسمى «تخدر النيتروجين».
https://www.youtube.com/watch?v=cRj0lymMMGs
الفيديو جرى تصنيفه على موقع يوتيوب للأشخاص فوق عمر الـ18 عامًا، نظرًا لأنك تعيش الحالة التي عاشها الغواص الروسي كلها لحظة بلحظة وتعيش تجربته للنهاية، حتى أنّ بعض الخبراء قالوا إنّ هناك أشخاصًا شعروا بصعوبة في التنفس أثناء مشاهدة الفيديو.
ويعتقد خبراء الغطس الذين راجعوا اللقطات أنه كان يحاول أداء «الغوص المرتد» من أجل التغلب على رقم قياسي، وعُثر على جسده في اليوم التالي ملقى على وجهه وبجانبه كاميرا الخوذة والبطاريات، وسترته كانت مفتوحة، وكانت ممتلئة بالفعل عندما حاول ضخ الهواء فيها لأنه كان يعاني من تخدير النيتروجين، ما تسبب في تقطع اللقطات المصورة بالكاميرا.
وفي حوار سابق للغواص طارق عمر المصري مع «سكاي نيوز»، روى قصة انتشاله لجثمان ورفات الغطاس الروسي «يوري ليبسكي» والذي وصفها بأنّها الواقعة الأكثر ألمًا بالنسبة له، إذ حاول «طارق» أن ينصح صديقه الروسي بالرجوع عن قراره إلا أنّه لم يستمع إلى نصيحته، قائلًا: «أكتر حاجة ندمان عليها إني ماتأكدتش إن الكاميرا شغالة ولا لأ، وسلمت أم زميلي اللي غرق شريط مصور لرحلة ابنها من وهو على الشاطئ لحد لحظة ما غرق».