حالة من الذعر أثارتها الحرب المندلعة بين روسيا وأوكرانيا، ما جعل البعض يصفها بالحرب العالمية الثالثة، في ظل مخاوف من احتمالية دخول دول أخرى بعضها ينحاز إلى الدب الروسي، والآخر يأتي مع أوكرانيا، ما يعني إمكانية استخدام أسلحة نووية لم يسبق رؤيتها من قبل في تاريخ البشرية.
القدرات النووية في العالم
ورغم أن الأرقام الدقيقة سرية، يقدر اتحاد العلماء الأمريكيين، أن هناك حوالي 19000 صاروخ نووي، 95% منها روسية وأمريكية، وتتباين قوتها التفجيرية بشكل كبير، فالأسلحة النووية الحرارية الاستراتيجية للقوى العظمى تمثل ضربات قوية، تقاس بما يعادل عدة ملايين طن من مادة تي إن تي: «مليون طن من مادة تي إن تي هي ميجا طن»، بينما الرؤوس الحربية التي اختبرتها الهند وباكستان أقل قوة بنحو 100 مرة»، وفقا لما ذكره موقع «science focus».
ماذا يحدث لو أطلقت كل الصواريخ في وقت واحد؟
وبافتراض أن كل رأس حربي لديه تصنيف ميجا طن، فإن الطاقة المنبعثة من تفجيرها المتزامن لن تدمر الأرض، ومع ذلك ستحدث حفرة يبلغ قطرها حوالي 10 كيلومترات وعمقها كيلو مترين.
وسيكون للحجم الهائل من الحطام تأثيرات كبيرة في الغلاف الجوي، سيقلل من كمية الحرارة التي تصل إلى السطح من الشمس، مما ينتج عنه شتاء نووي له تأثير بيئي هائل، سيطلق الانفجار النووي أيضًا نبضًا من الطاقة الكهرومغناطيسية التي من شأنها أن تدمر كل شيء من شبكات الطاقة الموجودة في جميع أنحاء العالم.
جدير بالذكر أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا ما زالت تهدد الكثير من المواطنين في أوكرانيا، إذ اضطر عدد كبير من سكان العاصمة كييف من ترك منازلهم والهروب من الغزو الروسي، إلا أن البلاد منعت سفر الرجال من 18 عامًا حتى 60 عامًا، من أجل القتال مع قوات الجيش الأوكرانية.