تشهد سماء مصر والعربي، اقتران القمر مع كوكب زحل «لؤلؤة المجموعة الشمسية»، إذ نراهما متجاوران بالسماء بعد غروب الشمس مباشرة ودخول الليل اليوم، ويظلا مرئيين حتى يبدأ المشهد في الغروب بحلول الساعة العاشرة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة.
زحل ثاني أكبر كوكب بعد المشتري
ويقول الدكتور أشرف تادروس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية ورئيس قسم الفلك السابق، إنّ كوكب زحل يشبه نجمًا متوسط اللمعان عند رصده بالعين المجردة، ويعتبر ثاني أكبر كوكب بعد المشتري، يبلغ قطره 9 مرات أكبر من قطر الأرض، ويتشابه في تكوينه مع المشتري إذ يتكونا الاثنان من الغاز، وبشكل رئيسي يتكون من الهيدروجين والهليوم، ويقع في الترتيب السادس من حيث البعد عن الشمس وهو أبعد كوكب في نظامنا الشمسي يمكن رؤيته بسهوله بالعين المجردة كنقطة ذهبية.
ويتميز كوكب زحل عن غيره من الكواكب بحسب «تادروس» بنظام حلقات رائعة، يمكن للراصد رؤيتها من خلال التلسكوبات فقط، إذ تغطي الحلقة الرئيسية تقريبًا المسافة ما بين الأرض والقمر ويبلغ سمكها واحد كيلومتر فقط، وكانت حلقات زحل في عام 2017 قد وصلت إلى أقصى ميل لها باتجاه الأرض.
الظواهر الفلكية لا تؤثر على صحة الإنسان
وتبلغ دورة حلقات كوكب زحل مدة قدرها 29 عامًا، وتعتبر إحدى الظواهر الرائعة، تسمح لهواة الفلك برؤية الحلقات من زوايا مختلفة، إذ تتغير هذه الحلقات كل 29 عامًا، «المدة التي يستغرقها زحل للدوران حول الشمس مرة واحدة»، وذلك بسبب ميل محور دوران زحل بالنسبة لمستوى مداره.
وبحسب أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، لا تؤثر هذه الظاهرة التي نشهدها اليوم أو غيرها من الظواهر الفلكية التي تحدث في الفضاء على صحة الإنسان بأي شكل من الأشكال، ولا تسبب أي أضرار عليه أو على النشاط اليومي على الأرض، ويشترط لرصد ظاهرة الاقتران هذه أن تكون السماء خالية من السحب والغبار والعوادم وأبخرة المياه.