من بين الظواهر الفلكية التي تزين سماء العربي ومصر في شهر نوفمبر الجاري، يقترن هلال مع كوكب الزهرة حيث سيفصل بينهما نحو درجة بالأفق الجنوبي الغربي في ظاهرة مشاهدة بالعين المجردة.
تفاصيل اقتران القمر بكوكب الزهرة
وبحسب ما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، إن القمر وكوكب الزهرة سيظهران، اليوم سويا قبل حلول ظلمة الليل في منظر جميل فهما بالترتيب الثاني والثالث ألمع الأجسام السماوية على التوالي بعد الشمس، وسيبقيان فوق الأفق لبضعة ساعات بعد غروب الشمس.
يمكن رؤية توهج خافت يضيء الجزء غير المضاء من قرص القمر، وهو نتيجة لانعكاس ضوء الشمس عن الأرض ومن الأفضل رؤية ذلك مباشرة بعد غروب الشمس.
وعند رصد كوكب الزهرة من خلال التلسكوب فإن قرصه مضاء بنسبة 44% بنور الشمس في الوقت الحالي، ولكن نظرا لحركة الكوكب في مداره الأصغر حول الشمس، فإنه خلال الأسابيع المقبلة عند المراقبة عبر التلسكوب سيلاحظ أن حجم قرص الكوكب الظاهري سوف يكبر نظرا لاقترابه من الأرض وسيقابل ذلك تناقص في إضاءة قرصه تدريجيًا.
وتعد المسافة الظاهرية بين القمر والزهرة كبيرة، بحيث لا يمكن رؤيتهما سويا في مجال رؤية التلسكوب، ولكن يمكن ذلك من خلال المناظير.
ظاهرة احتجاب القمر
ومن ناحية أخرى، سيمر القمر من أمام كوكب الزهرة، في ظاهرة تسمى الاحتجاب وستكون مرصودة في أجزاء من شرق آسيا ولكن غير مشاهده في سماء العربي.
والاحتجاب هو حدث فلكي يتم عندما يختفي جسم سماوي بواسطة جسم سماوي اخر يمر بينه وبين الراصد وعادة يستخدم مصطلح احتجاب عندما يمر القمر أمام أحد النجوم أو الكواكب في دائرة البروج.
ولا يمكن رؤية الاحتجاب إلا من جزء صغير من سطح الأرض نظرًا لأن القمر أقرب كثيرًا إلى الأرض من الأجسام السماوية الأخرى، لذلك فإن موقعه الدقيق في السماء يختلف اعتمادًا على موقع الراصد على الأرض، فهو يختلف كما يُرى من نقطتين على جانبي الأرض بمقدار درجتين، أو أربعة أضعاف قطر البدر.
ويعني هذا أنه إذا تم اصطفاف القمر ليمر أمام كوكب أو نجم لراصد على أحد جانبي الأرض، فسيظهر على بعد درجتين من ذلك الجسم على الجانب الآخر من الأرض، لذلك بالنسبة لبقية العالم، سيبدو القمر يمر بالقرب من كوكب الزهرة فقط على قبة السماء.