تطور هائل يشهده مجال الذكاء الاصطناعي، إذ لم يترك مجالا إلا وترك بصمة واضحة فيه، بدءا من القطاعات الطبية ،انتهاءّ بأنظمة الأمان المنزلية التي أصبحت أكثر تطورا وسرعة وبخاصة المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
المهندس محمد مغربي، خبير تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي، قال إنّ الذكاء الاصطناعي أصبح يغير معايير الأمان المنزلي عبر استخدام كاميرات المراقبة، موضحا أنّ كاميرات المراقبة الذكية أصبحت تستطيع تحديد أشياء كثيرة مثل التعرف على الأشخاص الموجودين في المنزل ومدى علاقتهم به سواء ضيوف أو أصحاب المكان أو سارقين.
جهود كاميرات المراقبة الذكية
«مغربي»، أضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «8 الصبح»، المذاع على قناة «dmc»، أنّ أنظمة كاميرات المراقبة الذكية تستطيع الكشف عن حرائق المنزل، كما تكتشف الحالات الحرجة في المنزل عن طريق الذكاء الاصطناعي، إذ إنّ الآلة ترسم الأشخاص بصورة معينة وفي حالة وقوع الشخص أو الإصابة يكشف عن المرض المصاب به ويحدد سبب سقوطه على الأرض سواء كانت سكتة قلبية أو مجرد إغماء أو مرض ما، بالتالي يرسل إنذارا لأصحاب المنزل.
التأمين الجيد للكاميرات من التهكير
أنظمة الكاميرات الذكية من الممكن أن تتعرض للاختراق مثل أي جهاز متصل بالإنترنت، لكن هناك أنواع تكون فيها نسب الأمان عالية بحسب خبير تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي: «كل ما هو متصل بالإنترنت معرض للتهكير، لكن تأمين بيانات كاميرات المراقبة الذكية يجعل من الصعب تهكيره، بالتالي يجب تزويده ببرامج الحماية».
يذكر أن هناك كاميرات مراقبة مدعومة بالذكاء الاصطناعي وتعتمد على تكنولوجيا التخزين السحابي مما يمنع فقدان التسجيلات، كما تتيح لمستخدميها الوصول إلى تسجيلاتهم من أي مكان وتوقيت فضلا عن التفاعل الفوري مع الزوار عبر التطبيق الخاص بهم، وهو النظام الأكثر أمانا، كما يمكن أن تصل مدة التسجيلات لـ180 يوما.