| الكنيسة المعلقة تحفة أثرية في قلب القاهرة.. ما سر تسميتها؟

الكنيسة المعلقة واحدة من أبرز المعالم الأثرية في مصر، يتوافد عليها جميع المسيحين من أنحاء العالم خاصة مع ختام صوم العذراء للكنيسة الكاثوليكية الذي ينتهي في 15 أغسطس من كل عام، تتميز بتاريخها وموقعها في حي مصر القديمة وهو ما يجعلها نقطة التقاء للأديان السماوية الثلاثة بحسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار.

سر تسمية الكنيسة المعلقة

وبحسب الموقع الرسمي لوزارة السياحة والآثار، فإن الكنيسة المعلقة تقع في قلب المنطقة الأثرية المعروفة بمجمع الأديان، وتجاورها معالم تاريخية هامة مثل معبد عزرا اليهودي وجامع عمرو بن العاص، ما يعكس تنوع وتاريخ الديانات في مصر، وسُميت بهذا الاسم لأنها بُنيت على برجين من أبراج حصن بابليون الروماني، تتسم بتصميمها الفريد.

شُيدت الكنيسة المعلقة على ارتفاع 13 مترًا فوق سطح الأرض، ما يجعلها معلقة بشكل ملحوظ، كما يتميز التصميم بالطراز البازيليكي الذي يتضمن صحنًا رئيسيًا مقسمًا إلى أربعة أجنحة، تفصل بينها ثلاثة صفوف من الأعمدة الرخامية، وتغطي هذه الأجنحة أقبية نصف مستديرة من الخشب، كما تحتوي الكنيسة على معمودية من حجر الجرانيت وعليها نقوش، بالإضافة إلى أنبل رخامي يعود إلى القرن الرابع عشر الميلادي، ويقوم على 13 عمودًا رخاميًّا.

لماذا تعتبر أيقونة جمالية وتاريخية؟

تعتبر الكنيسة المعلقة مركزًا فنيًا بارزًا أيضًا، حيث تزين جدرانها أيقونات يعود أقدمها إلى القرن الخامس عشر الميلادي، بينما يرجع أغلبها إلى نهاية القرن الثامن عشر، وتُعرف الكنيسة بتفاصيلها الفنية الرائعة التي تشمل الأيقونات التي تصور السيد المسيح والسيدة العذراء والملائكة والرسل والقديسين، مع لوحة أنبل رخامي مزخرف بالفسيفساء تعود إلى القرن الحادي عشر الميلادي.

 الكنيسة المعلقة.. من ملجأ العائلة المقدسة إلى مركز روحي

تدور حول بناء الكنيسة عدة روايات، أشهرها أنها كانت مخبأ للعائلة المقدسة خلال فترة هروبهم من فلسطين، ويُقال إن الكنيسة تحتوي على كهف صغير يشير إلى المكان الذي اختبأت فيه مريم العذراء وابنها المسيح ويوسف النجار، ويحرص الزوار من المسلمين والمسيحيين على زيارة هذا الكهف والتقاط الصور التذكارية أمامه.

كنيسة ذات إرث عريق وتنوع ديني

تظل الكنيسة المعلقة شاهدة على التنوع الديني والعرقي في مصر، وتُعَدّ رمزًا تاريخيًا يجمع بين الماضي والحاضر، حيث يساهم موقعها الفريد وتصميمها الرائع في جعلها واحدة من أبرز الوجهات السياحية والدينية في القاهرة، ما يعكس تاريخها الغني وتفردها كأحد أقدم وأهم الآثار القبطية في مصر.