منحه الله حنجرة ذهبية مميزة يستطيع من خلالها التلاعب بطبقات صوته ليصل لأصوات الفنانين والمشاهير، فتشعر كأنك أمام صوت الفنان ذاته بل يضيف عذوبة صوته على الأمر فيصبح أكثر جمالًا، ويصل لأذنك ليجعلك ترغب في الاستماع للمزيد من حنجرة عبد العزيز أبو الفضل بقدرته الرهيبة على تقليد المشاهير بطريقة مميزة وجذابة.
عبده الكوتش، صاحب الـ40 عامًا، قضى سنوات طويلة في التناغم بصوته ليصل إلى أصوات مشاهير كثيرين سواء ممثلين أو مغنيين، ووصل الأمر معه لتقليد رؤساء جمهورية سابقين، مثل السادات الذي تمكن من الوصول إلى طبقة صوته وتقليد كلماته الشهيرة، مستمرًا في تنويع طبقاته بين الفنانين من ضمنهم محمد فؤاد وهاني شاكر وبهاء سلطان وغيرهم من الفنانين.
«الكوتش»: موهبتي في تقليد المشاهير ظهرت بفضل أصدقائي
بدأ الأمر مع «الكوتش» من خلال جلساته مع أصدقائه وطلبهم المستمر منه في السعي وراء موهبته بهدف تقديمها للجمهور؛ لأنهم يرون أنه يمتلك موهبة فريدة تحتاج للخروج إلى نور الجماهير لإمتاعهم: «كثير كانوا بيحاولوا يقنعوني أني أوصل صوتي وأقدم في برامج المواهب لكن لسه محتار مش عارف أخذ قرار»، وبالرغم من عرضهم الكثير من الفيديوهات التي تظهر في برامج المواهب لحالات مشابهة لموهبته، حتى بدأ يفكر في المشاركة في تلك البرامج لإظهارها للجميع بهدف الترفيه عنهم.
«بحب محمد فؤاد وقلدت صوته في فرح ابن أخويا الكل بقي مصدق أن محمد فؤاد اللي بيغني»، قالها «الكوتش» لـ«»، مؤكدا أنه أدخل الفرحة على قلب ابن شقيقه ومعازيم الفرح الذين اعتقدوا في البداية أنه صوت المطرب محمد فؤاد.
أنشأ «الكوتش» حسابا له على تطبيق التيك توك وسجل فيديوهات خاصة به في تقليد الكثير من المشاهير، حتى لقي ردود فعل مبهجة من المتابعين وإن كان عددهم ما زال قليلا إلا أنه يأمل أن يزداد عدد المتابعين ليطلعوا على أفكاره المتنوعة، من خلل تقديم مقاطع لفنانين كثيرة من ضمنهم عمرو دياب وهاني شاكر وعلي الشريف ومظهر أبو النجا.
«أكثر واحد تعبت على ما أجيب طبقة صوته هو علي الشريف تقريبا قعدت 4 أيام صوتي رايح ووجعني بسبب تقليدي ليه إلا أني قدرت أجيب طبقة صوته بالضبط بالذات في فيلم الكيف»، على الرغم من صعوبة تقليده لعلي الشريف في البداية استطاع أن يقلد صوته في النهاية بكل كفاءة وأصبح يفعلها كثيرة؛ لأنه اتخذ الأمر في البداية تحديا؛ لأن علي الشريف من الأصوات الصعبة والتي قد تكون أول مرة يحدث أن استطاع أحد أن يصل إلى طبقة صوته.
يعشق «الكوتش» تقليد عادل أدهم كثيرًا حسب رغبة أصدقائه إلا أن ابنة أخيه دائما ما تطلب منه غناء أغنية تتر مسلسل الشعراوي لمحمد فؤاد، حيث تشعر بالراحة من خلال غنائه له ويصل الأمر إلى بكائها من جمال صوته به، ويقول الكوتش إن صوته في الحقيقة قريب للغاية من صوت الراحل عبدالحليم حافظ الذي يعشقه بشدة هو وفريد الأطرش الذي يستطيع تقليده بكل سهولة.