| «الكوكب المراوغ» يزين سماء مصر والعربي اليوم

بين مجموعة من الظواهر الفلكية سيشهدها شهر يناير 2022، سيكون كوكب عطارد، اليوم الجمعة، في أقصى استطالة عظمة شرقية وذلك عند زاوية محددة وهي 17 درجة من نجم الشمس، وفقا لما ذكرته الجمعية الفلكية بجدة عبر صفحتها الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي «فيس بوك». 

ويعد وصول كوكب عطارد لأقصى استطالة، يجعل اليوم 7 يناير 2022، فرصة أمام فرصة كبيرة لمشاهدته بالعين المجردة، حيث يبلغ لمعانه نحو −0.6، وذلك في اتجاه الأفق الجنوبي الغربي، بسماء مصر والعربي. 

تفاصيل استطالة عطارد

ويبدأ كوكب عطارد بالظهور أثناء انتقال السماء نحو الظلام، مستمرا فوق الأفق حوالي ساعة و 22 دقيقة،على أن يظهر بالنسبة للراصد مع كوكبي زحل والمشتري والقمر، في حالة اصطفاف على قبة السماء.

وهناك نوعان من الاستطالات ما بين شرقية وغربية؛ فعندما يكون عطارد على الجانب الغربي للشمس تكون استطالة غربية صباحية، أما عندما يصبح الكوكب شرق الشمس تكون استطالة شرقية مسائية.

أما عن أقصى زاوية استطالة لعطارد، فهي تتراوح بين 18 درجة و 28 درجة شرق أو غرب الشمس، ويعود سبب هذا الاختلاف نظراً لأن مدار الكوكب حول الشمس ليس دائريًا تمامًا.

ويُعرف عطارد بلقب «الكوكب المراوغ»؛ كونه بالرغم من صغر حجمه إلا أنه ساطع اللمعان، يرصده محبي الفلك بالعين المجردة ولكن في الأغلب قد لا يمكن رؤيته؛ لأن مدار عطارد داخلي بالنسبة للأرض وقريب بدرجة كافية من الشمس بحيث لا يبتعد أبدًا عنها.

وفي معظم الليالي، يشرق عطارد أو يغرب بالقرب من الشمس، لدرجة أنه من المستحيل رؤيته باستثناء الأوقات القريبة من أقصى استطالة للزاوية بين الكوكب والشمس في السماء، وهذا ما يستطيع رصده البعض حاليا كفرصة لن تعود إلا خلال أقصى استطالة غربية صباحية للكوكب قبل شروق الشمس، في منتصف فبراير القادم.