| اللحظات الأخيرة في حياة الفنان الفلسطيني طارق الضبان.. «كان نفسه يزور مصر»

على الرغم من أصوله المصرية إلا أنه قضى ما يقرب من 40 عامًا في الأراضي الفلسطينية، رفقة زوجته وأبنائه الاثنين، ليفارق الحياة شهيدا صحبة زوجته، فيما يروي ابن خاله محمود عبد العزيز اللحظات الأخيرة في حياته، وأمنيته التي كأن يأمل في تحقيقها إلا أن الموت حال دون ذلك، ليرحل تاركًا صغارا خلفه.

خبر استشهاد الفنان طارق الضبان 

مشهد أليم نقلته وزارة الثقافة الفلسطينية، حول استشهاد الفنان  طارق الضبان هو وزوجته، ليرحل في صمت، تاركًا ورائه رصيدًا كبيرًا من المحبة في قلب أسرته، وبينهم ابن خاله «محمود» الذي يتذكر آخر لقاء جمعهما، و كان عبارة عن محادثة دارت بينهما قبل أسبوعين، تحديدا يوم استشهاده، أراد خلالها الاطمئنان عليه، ليرحل بعدها بساعات قليلة «كلنا الحمد لله بخير يا محمود سلملي على خالي وجميع الأهل».

أخر ما قاله الشهيد طارق الضبان قبل رحيله

وتابع «محمود» أن الشهيد طارق كان يأمل أن يزور مصر مجددًا، بعد تركه لها قبل 40 عامًا، ليستقر في غزة رفقة زوجته التي استشهدت معه، ويبقى طفليه أحمد وشقيقته، ويضيف محمود: «طارق دي كانت آخر محادثة بينا، أنا ليا عمتين عايشين في فلسطين، وطارق كان أقرب واحد ليا في أبناء عماتي الله يرحمه ويجعله من الشهداء الصداقين».

أمنية لم تتحق للشهيد طارق الضبان 

وعن أمنية الشهيد «طارق» قال ابن خاله: «آخر حاجه كانت أنهم ينزلوا مصر ويستقروا فيها، واتفقنا على كده مع العيلة، إلا إنهم رفضوا وقالوا مش هنسيب أرضنا، هو طول حياته في فلسطين ونزل مصر مرة واحد بس، أكتر كلامنا كان عن حياتهم في فلسطين وصعوبة المعيشة وأنهم بيحلموا يحرروا أرضهم».

لحظة استشهاد طارق وزوجته 

استشهد طارق هو وزوجته في غارات على شمال غزة، وما تم تداوله عن استشهاد أبنائه غير صحيح، فهم لا يزالوا على قيد الحياة، ويقيمون حاليًا مع جدتهم وأعمامهم في غزة، وكانت الزياة الأخيرة لهم برفقة والدهم قبل 23 عامًا من الآن.