حضر جميع المعزومين إلى القاعة، ينتظرون حضور العريس مصطحبًا عروسه، والبهجة تملأ وجوههم، ليروا محمد حسني ريان الشاب الثلاثيني، وقد جاء من بعيد متوجهًا ناحية الكوشة «بست هيدروليك» التي يرتقي إليها بصحبة عروسه للرقص، وهنا حدثت الفاجعة.
تخرج «محمد» ابن محافظة قنا في كلية الهندسة، وعمل في المجال نفسه، وصعدت روحه إلى بارئها بين جميع أهله وأحبابه.
اللحظات الأخيرة في وفاة «محمد»
يروي مبارك هاشم، أحد أبناء عمومته، تفاصيل وفاته بأنه بمجرد أن صعد على الـ«بست هيدروليك» وارتفعت به عن الأرض، أخذ في استدارة وجهه ناحية جمهوره: «بعد ما طلع بالبست بارتفاع حوالي متر ونص لقى رجله انزلقت للخلف» ثم نزل الـ«بست هيدروليك» بأقصى سرعته على الأرض ليرى الحضور مشهدًا مروعًا: «اتحشر بين البست والجدران بتاعته».
استحالة إنقاذه من براثن الموت
كانت صدمة الحضور كبيرة بالمشهد المروع الذي تحول فيه بطل الليلة إلى قصة إنسانية لا يدري أحد ماذا يفعل له ليساعده أو ينقذه: «الناس فوجئت باللي حصل، والموضوع كان مستحيل حد يلحقه لأن البست نزل مرة واحد خلال ثواني، وبمجرد ما اتحشر بينه كان مات فورًا»، وبغض النظر عن إنقاذه إلا أن مهمة إخراجه نفسها كانت شبه مستحيلة: «أنا مستغرب طلعوه إزاي، لأنه كان محشور بشكل لا يصدق».
النيابة تجري التحقيق
يقول «مبارك» إنه من المحتل أن يكون هناك خلل في الكوشة الـ«بست هيدروليك» التي تسببت في موت العريس: «البست أكيد كان فيه مشكلة وبايظ؛ لأنه نزل مرة واحد بمجرد ما العريس طلع عليه».
وأجرت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا بعد أن انتقل فريق منها إلى مكان الحادث، ليتبين أن الكوشة قد انهارت بشكل تام ليطلق عليها بعد ذلك اسم «كوشة الموت».