فرحة عارمة، رُسمت على ملامحه الطفولية البريئة، عند سقوط أمطار غزيرة اليوم، ظل يجول أسفلها حتى غطت المياه وجهه وملابسه، بعد معاناة عاشها قطاع غزة ما يقرب من 38 يومًا، جراء القصف الإسرائيلي، الذي راح ضحيته آلاف الأشخاص، فضلا عن منع المياه والطعام عنهم.
فرحة الأطفال بسقوط الأمطار
أسفل مياه الأمطار، يقف الطفل الذي لم يتجاوز العاشرة من عمره، ممسكًا بإناء فارغ، يجمع فيه المياه، كان هذا مقطع فيديو تداوله رواد وسائل التواصل الاجتماعي، فرحة بسعادة الطفل الفلسطيني، الذي استقبل سقوط الأمطار بكلمات مؤثرة.
«الحمد لله أن الله سقانا من ماء المطر.. الله عرف أن إحنا بنعاني ونزل لنا مياه من عنده المياه حلوة.. الاحتلال منع عنا المياه والله بعتها لنا»، بنبرة فرحة تحدث الطفل الصغير، عن سقوط الأمطار في هذا الوقت، والأوضاع التي يمر بها قطاع غزة.
مصير أطفال غزة بعد وفاة أسرهم
ومع توديع مئات الأسر لأبنائها، في مشاهد تقشعر لها الأبدان، كان الموقف الأكثر مأساوية هو فقدان الأطفال لذويهم، ليجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها بمفردهم، وسط أصوات التي تحاصرهم من كل مكان، فما هو مصيرهم؟.. سؤال مستمر تداوله الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل وجود بعض الدعوات لتبني عدد من الأطفال الذين فقدوا أسرهم في الحرب الدائرة.
وقال الطبيب الفلسطيني محمد الجعفراوي، إن الإجراءات المتبعة مع الأطفال الناجين والذين فقدوا أسرهم في حرب غزة، تكون بالبحث عن أقاربهم سواء داخل أو خارج فلسطين من أجل تسليمهم لهم.
وكان قد قال فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، إن الأطفال اعتادوا على التعلم والضحك في المدارس، أما اليوم فهم يتوسلون للحصول على قطعة خبز ورشفة ماء، ويلجأون إليها للاحتماء من القصف المستمر على قطاع غزة.