تواجه الدولة العديد من التحديات، من أجل النهوض بالصحة والتنمية وحل أزمة الكثافة السكانية، وهو ما أشار إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال كلمته اليوم الثلاثاء، في جلسة التحديات والفرص ضمن فعاليات المؤتمر العالمي للسكان 2023.
المباني الذكية ودورها في توفير حياة أفضل
وخلال الجلسة تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي في كلمته عن دور الحكومة المصرية في العمل بتأسيس منظومات ذكية داخل مباني العاصمة الإدارية الجديدة، واصفًا إياها بأنها ليست مبان شكلها جميل، بل هي عبارة عن حكومة ذكية تعمل بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
وتعد العاصمة الإدارية الجديدة إحدى مدن الجيل الرابع، حيث تشمل كافة عناصر الاستدامة التي توفر حياة أفضل للمواطنين، حسبما كشفت الدكتورة زينب سليمان، المشرف على المركز التكنولوجي لخدمة المواطنين والمسثمريين بالعاصمة الإدارية الجديدة، في تصريحات سابقة لـ «».
وتضم منظومة المباني الذكية منظومات خاصة للتخلص من المخلفات، وذلك من خلال نقلها تحت الأرض إلى أماكن خاصة بتجميع القمامة، إلى جانب سيارات مخصصة لرش العاصمة الإدارية بالكامل يوميًا، للحفاظ على نظافة الشوارع وري الأشجار والحفاظ على النظافة العامة.
كما تراعي المباني الذكية ذوي الهمم والقدرات الخاصة، وذلك بإنشاء «رامب» بمداخل جميع المباني، وهو عبارة عن مطلع مخصص لتسهيل عمليات الدخول والخروج.
تقنيات مختلفة تضمها المباني الذكية، لتوفير حياة أفضل للمواطنين، والعيش داخل بيئة نظيفة خضراء، وذلك من خلال التركيز على استخدام الطاقة المتجددة، وإنترنت الأشياء لتوفير استهلاك الطاقة، بالإضافة إلى تشغيل أنظمة مراقبة ترصد الازدحام المروري، واكتشاف حوادث السرقة، وغيرها من حالات الطوارئ.
خبراء تخطيط عمراني: المباني الذكية وسيلة للنهوض بالمصريين
وبدوره أوضح الدكتور سيف فرج الدين، أستاذ التخطيط العمراني، في تصريحات خاصة لـ«»، أن المباني الذكية لها دور فعال في النهوض بحياة المواطن، ومستويات خدماته، لما تشمله من تقنيات جديدة ومتطورة بكافة النواحي.
وقال «فرج الدين» إن الطرق الذكية تعتبر جزءًا من منظومة المباني الذكية، لدورها في توفير الطاقة، لافتًا إلى أن المباني الذكية تضم وحدات تعمل بالطاقة الشمسية تعمل على وجهاتها، لتوفير الكهرباء، ومنع حدوث الانبعاثات الحرارية داخل البيئة، لضمان العيش في أجواء خالية من التلوث، والنهوض بالمجتمع.
وهو ما أكد عليه الدكتور محمود غيث، أستاذ التخطيط العمراني، لافتًا إلى أن المباني والمدن الذكية تتطلب من المصريين التعامل مع مفرادتها الثقافية، وهو ما يلزم التوعية بالتنمية الاجتماعية، التي تعد جزءًا من منظومة النهوض بالدولة المصرية.
ولفت «غيث» إلى أن التقليل من الكثافة السكانية يمنح الدولة الفرص في توفير الخدمات المختلفة للمواطنين، والنهوض بالمجتمع في المجالات المجتمعية والثقافية.