مصر وجهة سياحية من الدرجة الأولى، إذ تحتضن العديد من الأماكن التي تبرز عظمة هذه البلاد وتاريخها العريق، ولا يمكن إغفال الكثير من الأماكن السياحية، والمتاحف الأثرية، والمعابد العتيقة، ومن أبرز هذه المتاحف، المتحف القبطي.
المتحف القبطي بالقاهرة
في هذا السياق، أوضح الدكتور أحمد عامر، الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، في تصريح لـ«» أن المتحف القبطي بالقاهرة يُعد أكبر متحف للآثار القبطية في العالم، حيث يضم مجموعات متنوعة ونادرة من الفن القبطي.
وأشار الدكتور أحمد عامر إلى أن فكرة إنشاء المتحف تعود لعام 1898، عندما أصدرت لجنة حفظ الآثار العربية توصية بإنشائه، وذلك عقب المجهودات التي بذلها مرقس باشا سميكة. وقد افتُتح المتحف عام 1910، ليصبح مجمعاً للآثار والوثائق التي تُثري دراسة الفن القبطي في مصر. وتم افتتاح الجناح الجديد للمتحف في عام 1947، وتم ربط الجناحين القديم والجديد للمتحف بممر.
وصف المتحف القبطي
أشار «عامر» إلى أن المتحف يتكون من جناحين يضمان أكبر مجموعة في العالم من المقتنيات الأثرية التي توضح تاريخ المسيحية في مصر منذ بداياتها الأولى. من أهم تلك المقتنيات مجموعة من المخطوطات المزخرفة، والأيقونات، والمنحوتات الخشبية، والجداريات المزخرفة بالمناظر الدينية المأخوذة من الأديرة والكنائس القديمة.
وأضاف المتخصص في علم المصريات أن المتحف يحتوي على قطع تعكس تأثر الفن القبطي بمختلف الثقافات السائدة، بما في ذلك المصرية القديمة، واليونانية، والرومانية، والإسلامية، ويقع المتحف القبطي داخل حدود حصن بابليون الروماني، الذي يُعد من أشهر وأضخم الآثار الباقية للإمبراطورية الرومانية في مصر، وتبلغ مساحته حوالي 8000 متر مربع، تشمل الحديقة والحصن.
محتويات المتحف
واستكمل الخبير الأثري حديثه قائلاً: «يحتوي المتحف على قطع من الأثاث الخشبي، بالإضافة إلى الباب المصنوع من خشب الجميز الخاص بحامل أيقونات كنيسة القديسة بربارة، والألواح الخشبية. كما يضم أيضاً مجموعة من القطع التي تعكس مختلف الأنواع والطرز والموضوعات الفنية. كذلك، يحتوي المتحف على مخطوطات للكتاب المقدس تعود لآلاف السنين، ويُعد بحد ذاته تحفة معمارية».