فتاة عشرينية استطاعت أن تكسر قيود المجتمع الصعيدي، وخرجت أمام الجميع تمارس مختلف الألعاب الرياضية، مثل «الكاراتيه وكرة قدم» التي كانت شغوفة بها منذ صغرها، ومرت سنوات طويلة ساعية خلف حلمها، حتى أصبحت أول مدربة لياقة بدنية بالأقصر، الذي تعتبره أكبر انتصاراتها.
شيماء حجاج، صاحبة الـ 22 عاما، والمعروفة باسم «المدربة كوريا»، من أبناء مركز أرمنت بمحافظة الأقصر، حاصلة على بكالوريوس التربية الرياضية بجامعة جنوب الوادي لعام 2020، تروي في حديثها لـ«» أنها تحب الألعاب الرياضية منذ نعومة أظافرها، قائلة: «لما كنت في تانية إعدادي كنت بلعب كاراتيه، وبعدين في تانية ثانوي بقيت ألعب كرة القدم مع الشباب في إحدى النوادي».
انتقادات كثيرة تعرضت لها «شيماء»
تعرضت «شيماء» في البداية للعديد من الانتقادات، كانت كفيلة بأن تجعلها تتوقف عن حلمها خلال مسيرتها، متابعة:«الناس كانت في القرية تقولي البنت الواد أهي عشان كنت بلبس اللبس الرياضي»، موضحة أنها رغم ذلك استكملت مسيرتها، وكانت البنت الوحيدة التي في عروض الجامعة تلعب كرة القدم، مما جعل الكثير من مركز التدريب يتهافتون لكي تنضم لهم، ولتدريب مختلف الفئات العمرية.
من المعروف أن لاعبي كرة القدم يذهبون إلى صالات الجيم، لتقوية عضلاتهم، هكذا كانت تفعل بنت الأقصر قبل انطلاق كل مباراة، لافتة إلى أنها اكتسبت خبرة التدريب بـ الجيم من قبل المدرب الذي كان يدربها، مضيفة: «اتعلمت من المدرب اللي كان بيدربني في الجيم.. وذاكرت في الكتب علشان أعرف أكتر.. والحمد لله لغاية لما بقيت مدربة».
قصة اسم «المدربة كوريا»
أما عن قصة «المدربة كوريا» التي أصحبت «شيماء» معروفة بها: «لما كنت في الكلية واحدة صاحبتي كانت بتنادي المدربة كوريا، ومن وقتها بقت الناس كلها تقولي كوريا»، معبرة عن مدى سعادتها بهذا الاسم، لأنها تعتقد أنها بذلك تختلف عن الجميع، متمنية أن تكون من أفضل مدربين اللياقة البدنية في العالم «نفسي أكون ناجحة ومشهورة في العالم وأسافر الخارج».