من بين أول الظواهر الفلكية التي تزين سماء مصر خلال شهر فبراير، هي رؤية المذنب الأخضر في حالة لمعان، بحسب ما كشف الدكتور أشرف تادرس، أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، خلال حديثه عن أهم الأحداث في ثاني شهور السنة الجديدة.
ما قصة المذنب الأخضر؟
أكد «تادرس»، تصريح صحفي، أن بداية من أول فبراير الجاري، حتى يوم 7 من الشهر نفسه، يبدو المذنب الأخضر C/2022 E3 (ZTF)، في ألمع قدر له، لكنه لا يرى بالعين المجردة، الأمر يحتاج إلى تليسكوب صغير، ليُرى كأنه نجمة باهته ما بين القدر الخامس والسادس.
أوضح أستاذ البحوث الفلكية بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، أن ظهور المذنب الأخضر، يعني أن لمعانه يبلغ الحد الأدنى لرؤية النجوم الخافتة بالعين المجردة في الظروف المثالية للرصد، أي بعيدا عن أضواء المدينة، مع خلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
طريقة الاستدلال على المذنب الأخضر
يمكن الاستدلال على المذنب الأخضر في هذه الفترة بسهولة، حيث يكون بالقرب من النجم القطبي Polaris بعدة درجات، في اليوم الأول من شهر فبراير الجاري، ثم يبتعد تدريجيا مع الأيام إلى أن يقترب من النجم Capella، المعروف باسم «العيوق».
وكانت الجمعية الفلكية بجدة، قد كشفت في بيان رسمي، عبر صفحتها الرسمية على «فيسبوك»، أن اللون الأخضر الخاص بالمذنب سيصبح أكثر كثافة مع اقترابه من كوكب الأرض في بداية شهر فبراير، حيث يكون على مسافة 41,887,404 مليون كيلومتر.
وبشكل عام، تتكون المذنبات من غازات مجمدة، تسخن عند اقترابها من الشمس، وتتوهج بضوء الشمس مع ارتفاع درجة حرارة الغازات وتوسعها، وتقوم الرياح الشمسية، بنفخ المادة المتوسعة إلى ذيل المذنب.