ظاهرة فلكية فريدة تشهدها سماء مصر، تحدث مرة واحدة كل 50 ألف عام وذلك حسبما أعلن الأستاذ الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في بيان له، لافتًا أن مرصد القطامية سيبدأ فجر اليوم في رصد المذنب الأخضر (C / 2022 E3) أثناء أقرب نقطة له من الشمس.
ويعرف المذنب النادر باسم C/2022 E3 (ZTF) ويزور الأرض مرة كل 50 ألف عام، وأطلق عليه المذنب الأخضر، لأنه يتميز بانبعاث غازات تميل للون الأخضر عند اقترابه من الشمس.
يمكن رؤية المذنب من مرصد القطامية حتى 1 فبراير
وقال الدكتور أشرف شاكر رئيس قسم الفلك إن رؤية المذنب من مرصد القطامية الفلكي ستستمر حتى 1 فبراير المقبل، لافتًا إلى أنه يمكن متابعته فى الساعات المتأخرة من الليل في الأيام القادمة بإستخدام المناظير الفلكية المختلفة لهواة الفلك.
وتوقعت الجمعية الفلكية بجدة أن يكون هذا المذنب هو أفضل مذنب لعام 2023 في يناير وفبراير، وأنه سيصل إلى أقرب مسافة له من الأرض يوم الأربعاء مطلع فبراير.
واكتشفت منظومة زويكي (ZTF) التي تمسح سماء نصف الكرة الشمالي بالكامل مرة كل يومين هذا المذنب في مارس 2022 من مرصد بالومار في كاليفورنيا.
الجمعية الفلكية بجدة تؤكد: سيكون مشهد لا يُنسى
وأكد المهندس ماجد أبوزهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة أن العديد من الراصدين والمصورين الفلكيين يأملوا أن يصل المذنب إلى حدود الرؤية بالعين المجردة، وخاصة عندما سيمر ظاهريًا بالقرب من القطب الشمالي مما يهيئ المشهد لبعض الصور الرائعة، مشيرًا أن مشهد رؤية المذنب سيكون مشهدًا لا يُنسى.
وأشار أنه يمكن رصد المذنب حاليًا في العربي في الصباح الباكر قبل ساعات قليلة من الفجر، ويمكن مشاهدته بسهولة من خلال المناظير أو أي تلسكوب صغير، لافتًا أنه سيكون مرئيًا بالعين المجردة في ظل ظروف مثالية ودرجة لمعان معينة.