تحسن واستقرار في الأحوال الجوية، شهدته الأنحاء كافة، مع انحسار فرص سقوط المطر، إلا بعض الأمطار الخفيفة على السواحل الشمالية وسلاسل جبال البحر الأحمر، بعد أن شهدت بعض المناطق خلال الـ48 ساعة الماضية، هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة ورعدية.
وتقول الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، إنّ البلاد تتأثر منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، ولمدة 48 ساعة، بامتداد المرتفع الأزوروي في طبقات الجو العليا، الذي يتزامن مع وجود مرتفع جوي آخر على سطح الأرض، يصاحبه كتل هوائية قادمة من الصحراء الغربية وبعض المناطق من البحر المتوسط.
ما هو المرتفع الأزوري؟
المرتفع الأزوري عبارة عن نظام ضغط جوي شبه استوائي، يقع مركزه بالقرب من جزر الأزور في المحيط الأطلسي، إذ يشكل الأزوري أحد قطبي ظاهرة NAO (تذبذب شمال الأطلسي)، فيما يشكل المنخفض الآيسلندي القطب الآخر.
وأشار خبراء الأرصاد، إلى أنّ الأزوري يعتبر أحد مراكز الفعل «centre of action» في مناخ الكرة الأرضية، حيث يؤثر في طقس ومناخ مناطق واسعة، تشمل أوروبا وشمال إفريقيا، وهو المسؤول الرئيسي عن صحراء شمال إفريقيا، ويصل تأثيره لحوض البحر المتوسط.
ويؤثر المرتفع الأزوري، بحسب عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، على البلاد من خلال شبورة مائية كثيفة، تتكون في ساعات الصباح الباكر، والساعات المتأخرة من الليل، على أغلب الطرق الزراعية والسريعة والقريبة من المسطحات المائية.
استمرار فرص سقوط الأمطار
يشمل تأثير المرتفع الأزوري انخفاضًا بقيمة تتراوح بين درجة إلى درجتين في درجات الحرارة، لتسجل العظمى على القاهرة 18 أو 19 درجة مئوية، فيما تتراوح درجات الحرارة الصغرى بين 11 و12 درجة مئوية.
وتابعت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد، بإن هناك فرصا لسقوط أمطار خفيفة على مناطق من السواحل الشمالية الغربية وسلاسل جبال البحر الأحمر، فيما تتراوح شدتها بين الخفيفة والمتوسطة يوم الأربعاء، على مناطق من السواحل الشمالية الغربية وشمال الوجه البحري.