منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تضامن الملايين حول العالم، مع القضية الفلسطينية، رغبة منهم في مساندة أهالي غزة للصمود في وجه الاحتلال، وكانت من بينهم المعلمة الماليزية، التي صممت صورة «كل العيون على رفح».
هواية التعامل مع وسائل التكنولوجيا
كانت المعلمة الماليزية تتمتع منذ صغرها بهواية التعامل مع مختلف وسائل التكنولوجيا وأدوات الذكاء الاصطناعي، لكنها لم تكن تدري بأن موهبتها ستكون سببًا في اتجاه أنظار العالم إلى مدينة رفح الفلسطينية، لا سيما بعدما ارتكب الاحتلال الإسرائيلي محرقة الخيام، التي راح ضحيتها عشرات الشهداء من الأطفال والكبار.
«كل العيون على رفح»، صورة جرى تصميمها بواسطة الذكاء الاصطناعي من المعلمة والمصممة زيلا أبكا، التي تقيم في مدينة كوتا كينابالو بماليزيا، انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، وشاركها أكثر من 50 مليون شخص، من بينهم شخصيات عامة ومؤثرة.
تصميم صورة «كل العيون على رفح»
«منذ بداية العدوان الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة، وأنا أتابع ما يحدث من وحشية وجرائم مقترفة بحق الأطفال، ومرة شفت صحفي فلسطيني نزل صورة الخيام المليئة بأهالي غزة النازحين في رفح»، كلمات بدأت بها «زيلا» حديثها مع «»، مشيرة إلى أنها استغلت هوايتها وصممت صورة «كل العيون على رفح» بالذكاء الاصطناعي.
اتخذت على عاتقها مسؤولية أن يكون لها دور في دعم القضية الفلسطينية، ومساندة الشعب الفلسطيني للصمود أمام الاحتلال الإسرائيلي: «أردت أن يكون لي دور في دعم القضية الفلسطينية، وصممت صورة الخيام في رفح بالذكاء الاصطناعي، واتخذتها من زاوية علوية وكأن عيون العالم كلها عليهم، ومن هنا أطلقت عليها (كل العيون على رفح)»، على حد تعبير المصممة الماليزية.
بعد تداول ملايين من الأشخاص صورة «كل العيون على رفح» على وسائل التواصل الاجتماعي، لم تكن «زيلا» تتوقع التأثير الكبير الذي أحدثته الصورة التي صممتها: «حينما صممت الصورة لم أكن أتوقع التأثير الكبير الذي حدث، لكنه أسعدني للغاية وأتمنى النصر لفلسطين والقضية الفلسطينية»، مستشهدة بآية «أَلَاۤ إِنَّ نَصۡرَ ٱللَّهِ قَرِیبࣱ».