أطلق عليه الأهالي اسم «الملاك النائم»، فمنذ ولادته قبل عام ونصف العام، وهو مستلقي على ظهره طوال الوقت لا يتحرك أبدًا، بعد إصابته بمرض ضمور المخ، الذي أسفر عنه دمار الأسرة، فجدته توفيت حزنًا عليه، ووالدته دخلت في صدمة أصابتها بالعمى المؤقت.
محمود والد الطفل محمد محمود عبد العال، يروي لـ«»، قصة أمنية تحولت إلى كابوس، فهو ابن محافظة سوهاج بصعيد مصر، وأنجب 5 بنات قبل «محمد»، وعاش حياته يتمنى إنجاب ولد، حتى جاء عام 2020، وهل عليه بالطفل الذي بعد ولاده بيوم واحد فقط، صدمه الأطباء باكتشاف إصابته بـ ضمور في المخ وكهرباء زائدة.
والد الطفل «محمد»: أمي ماتت حزنا عليه
نزل الخبر كالصاعقة على قلب «محمود»، الذي حمل ولده على كتفيه عامًا ونصف العام، وأخذ يجوب المستشفيات وعيادات الأطباء شمالاً وجنوبًا حتى وصل لأكبر طبيب في سوهاج، والذي أكد له أن حالة الطفل تحتاج إلى وقت: «لما اتولد على طول أصيب بسخونية شديدة، لما راح المستشفى قالوا لي إحنا أنقذناه بالعافية من الموت، وبعد 3 أيام فقط، أمي ماتت حزنًا عليه، لأنها كانت دايمًا تقولي نفسي أشوف ابنك».
مأساة الأسرة
لم تكن وفاة الجدة ومرض الابن هما المصيبتان الوحيدتان، ولكن والدة «محمد» صدمها الحزن ودخلت في نوبة شديدة انتهت بالعمى المؤقت، وسط ازدياد حالة الطفل سوءًا: «بناشد كل المختصين في مصر إنهم يشوفوا حالة ابني، مستعد أبيع اللي ورايا واللي قدامي مقابل إنه يتعالج، أنا تعبت نفسيًا بسبب اللي بيحصل، والناس أطلقت عليه اسم الملاك النائم».