| المنخفض الجوي المتسبب في سيول جدة يصل مصر غدا.. هل يتسبب في نفس الضرر؟

أمطار غزيرة وسيول شهدتها جدة غرب السعودية قبل أيام، تسبب في غمر بعض المناطق بالكامل، وعددًا من الشوارع والطرق الرئيسية، وتداول البعض عدد من مقاطع الفيديو التي أظهرت حجم الدمار، الذي طال عدد من السيارات، فيما جرفت مياه السيول عددا آخر في الأحياء السكنية، متأثرة بمنخفض السودان الموسمي، ليبقى السؤال هل تتأثر مصر بهذا المنخفض؟.

منخفض السودان الموسمي يصل مصر غدًا

وكشفت هيئة الأرصاد الجوية، إن مصر ستتأثر بامتداد منخفض السودان الموسمي خلال الـ48 ساعة المقبلة، وتحديدًا على معظم المناطق الجنوبية للبلاد من شمال الصعيد إلى أقصى الجنوب، يترتب عليه دفع كمية من الرطوبة، كما يؤدي إلى ارتفاع طفيف في درجات الحرارة ويترافق معه حوض علوي يُهيئ الفرصة لسقوط الأمطار. 

من جانبها أوضحت الدكتور منار غانم، عضو المركز الإعلامي بالهيئة العامة للأرصاد الجوية في تصريحات لـ«»، أنّه على الرغم من تأثر البلاد يومي الإثنين والثلاثاء بنفس المنخفض الذي أثر على جدة، إلا أنّ التوزيعات الضغطية والطبيعة الجغرافية لمصر تختلف كثيرًا عن السعودية، وبالتالي لن تتأثر البلاد بنفس كمية الأمطار التي أثرت على جدة.

وقالت «غانم» إنّ كميات الأمطار التي تؤثر على البلاد تكون خفيفة إلى متوسطة غدًا على بعض مناطق من السواحل الشمالية الغربية وصحراء مطروح ومناطق من جنوب البحر الأحمر، لتمتد يوم الثلاثاء مع امتداد منخفض جوي آخر في طبقات الجو العليا، تصل إلى شمال الصعيد وسيناء ومناطق من سلاسل جبال البحر الأحمر والوجه البحري تكون متفاوتة الشدة، ولكنّها غير مؤثرة على الأنشطة اليومية.

وأضافت عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد، أنّ البلاد تتأثر بدءً من الغد بكتل هوائية قادمة من الصحراء، تتسبب في ارتفاع طفيف في درجات الحرارة، إذ تصل العظمى على القاهرة 23 درجة، وإن ظل الطقس مائلًا للبرودة في الساعات المتأخرة من الليل والساعات الأولى من الصباح الباكر.

ما هو منخفض السودان الموسمي؟

وبحسب الهيئة العامة للأرصاد، ينشأ منخفض السودان نتيجة لصعود الهواء عن طريق تيارات الحمل المتولدة بالتسخين العالي لسطح الأرض، ما يؤدي إلى هبوط الضغط الجوي في هذه المنطقة وخاصة شرق وجنوب السودان والحبشة، وهو منخفض غير حركي، ولكنه امتدادي ويطلق عليه الباحثون المنخفض الجوي الأثيوبي، أو منخفض الحبشة الجوي، أو أخدود منخفض البحر الأحمر.

ويمتاز منخفض السودان بتواجده طوال العام ولكن يحدث له ذبذبة مع فصول العام، وينشط خلال فصلي الخريف والشتاء والربيع، وخلال فصل الشتاء يكون مركزه قرب هضبة البحيرات، ويمتد منه لسان نحو الشمال الشرقي مجذوبًا بمنطقة الضغط المنخفض التي يمثلها مياه البحر الأحمر، ليفصل بين منطقتين للضغط العالي وهما  مرتفع شبه الجزيرة العربية والمرتفع شبه المداري شمال أفريقيا.

أما خلال فصل الصيف يكون منخفض السودان الموسمي مكانه عمومًا شمال خط الاستواء، إلا أنّه يميل في تمركزه بالقرب من المناطق المرتفعة وعلى مقربة من حدود السودان الشرقية، ويرجع ذلك لتمركز مناطق الحرارة القصوى في تلك الأجزاء.