اتباع نهج صديق للبيئة صار أكثر جاذبية للباحثين البيولوجيين، ومن هنا قررت شركة متخصصة في دفن الأموات لاستغلال هذا الأمر، وابتكرت صيحة جديدة من صيحات المدافن عبارة عن شرانق فطر حي يُدفن بها الجثث بعد الموت، وعلى الرغم من أن هذه الفكرة قد تبدو وكأنها خيال علمي خالص، لكنها واقع حقيقي طورته الشركة الهولندية «Loop Biotech».
تطمح «Loop» في توسيع الخيارات لأولئك الذين يبحثون عن مدافن أكثر صداقة للبيئة، وأثناء حديثه عن صناعة الجنازات العالمية، قال مؤسس الشركة والمهندس المعماري بوب هندريكس «إنها للابتكار»، بحسب «ذا صن».
الفرق بين المدافن الجديدة والتقليدية
هذه المدافن الجديدة يمكن أن تأخذ مجال الجنازات والمدافن إلى طريق مختلف تمامًا، إذ تتكون الشرنقة من فطريات عيش الغراب الحية وتتحلل بشكل طبيعي إلى الأرض.
توجد الفطريات الفطرية عمليًا في كل مكان في الطبيعة، ويعتقد العلماء أنها توفر العديد من الفوائد للتربة والنباتات، وعلاوة على ذلك فإن التابوت الصديق للبيئة هو سلبي الكربون ويتحلل في ستة أسابيع، في حين أن التوابيت الخشبية التقليدية تستغرق حوالي 20 عامًا لتبدأ في التحلل.
ويتحلل جسد المتوفي داخل نعش «لوب» أيضًا بمعدل أسرع بكثير، مما يؤدي إلى امتصاص الطبيعة للعناصر الغذائية للمتوفى، وبشكل عام فالمدافن التقليدية ضارة بالبيئة.
أضرار المدافن العادية
ويتم استخدام أكثر من 4 ملايين جالون من سائل التحنيط الذي يحتوي على مكونات سامة كل عام للدفن في الولايات المتحدة وحدها، وحتى حرق الجثث يمكن أن يطلق الكثير من الكربون والزئبق في الغلاف الجوي.
ويقول هندريكس: «تؤدي عمليات الدفن الحالية لدينا إلى استنفاد المواد وتلوث التربة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وأنشأنا عملية صناعية فائقة مفيدة لواحدة من أكثر العمليات الطبيعية تكرارًا على وجه الأرض».
وتبدأ تكلفة شرنقة Loop بحوالي 1500 دولار، أي أنها أرخص بـ500 دولار من التابوت الخشبي القياسي في كثير من دول العالم.