موهبة فطرية ضمنت له تحقيق نجاح كبير فى عالم الرسم على الحوائط والجدرايات، انتقلت جيناتها إلى نجلته «إهداء» صاحبة الـ6 سنوات، هو الرسام عوف رمضان عوف 33 عاما، «أبو البنات»: إهداء وألاء» ونوران»، الذى يعيش بمركز إيتاي البارود بمحافظة البحيرة، بدأت علاقته بالرسم منذ أن كان طفل في نفس عمر ابنته الكبرى.
يقول «عوف»، في بداية حديثه لـ«»، أن حكايته مع عالم الرسم لم تكن سهلة ومفروشة بالورود، بل واجه اعتراضات وصعوبات كبيرة حتى وصل إلى أن يصبح رسام ناجح يحقق من خلال عمله دخل جيد يمكنه من عيش حياة كريمة هو وزوجته وبناته الثلاث، وأنه تلقى عدة عروض للسفر خارج مصر فى عدد من الدول العربية لتميزة فى عمله.
وأضاف عوف: أول الصعوبات كانت مع عائلتى التي اعترضت بشدة على اهتمامى بالرسم وبالأخص والداى الذي مانع بشدة، قائلا: «أهلى كانوا خايفين عليا من الرسم، ووالدي عمل المستحيل عشان أبعد عنه الموضوع بالنسبة لهم كالأبن الذي لا يهتم بدراسته ولا دروسه من أجل كرة القدم أو ممارسة رياضة قد تضيع مستقبله».
وتابع: «ظلت تلك الاعتراضات على اهتمامى بالرسم، لدرجة أن والدى أجبرنى على دراسة التجارة للحصول على دبلوم تجاري أتمكن من خلاله الحصول على وظيفة بأحد مكاتب البريد، لكن كل الاعتراضات دي تحولت لتشجيع وتأييد، بعد ما خدت أول أجر على رسمة وكان حوالي 100 جنيه».
واستطرد الرسام: «أصحاب كتير قالولي بلاش تروح الحتة دي ومش هتبقى شاطر فيها، بس كلامهم ده رغم أنه أحبطني، زادني إصرار أكتر أني أنجح في الفن ده، وفعلا الحمد لله نجحت فيه وطورته كمان مع أني اتعلمته لوحدي زي ما اتعلمت الرسم كمان لوحدي من غير أي دراسة أو كورسات».
طفلة تُعيد القصة
وأشار إلى أن ابنته اكتسبت منه موهبة الرسم، لكن الحكاية هذه المرة كلها تأييد وتشجيع ودعم فقط، دون انتقاد، قائلا: «اكتشفت موهبة بنتى فى الرسم وهي في سن 5 سنوات وبدأت في تشجيعها وتعليمها، حتى وصلت إلى مستوى متطور بشكل كبير في الرسم في ظرف عام واحد فقط».
وشدد: «مش هجبر بناتي على حلم معين حتى الموهوبة بالرسم فيهم، هسيب كل واحدة منهم تختار الحاجة اللي تحلم بيها وتشتغل عليها وتحققها، وعلى كل صاحب موهبة، تنميتها والسعى لتحقيق حلمه».