مع اقتراب موعد الإعلان عن نتيجة الثانوية العامة 2022، يعيش المجتمع حالة من الترقب يخالطها مشاعر التوتر والخوف باعتبارها سنة فارقة في المسار التعليمي للطلبة، كما يصاحب تلك المشاعر الكثير من الأحلام والأمنيات للمستقبل، وفي ظل ذلك تتذكر الأجيال السابقة يوم الإعلان عن نتيجة الثانوية العامة، الذي لا يخلو من بعض الذكريات الطريفة وغير المتوقعة.
خالد عبدالباري ينتظر نتيجة ابنته
تنتظر أسرة الإعلامي، خالد عبد الباري، رئيس تحرير قناة النيل الدولية، نتيجة ابنتها «رنا»، شعبة علمي علوم، والتي تحلم أن يوفقها الله بمجموع يسمح لها الالتحاق بكلية الطب، ومع هذا التوتر والانتظار يروي الأستاذ خالد ذكرياته الطريفة مع نتيجة الثانوية العامة، منذ حوالي 32 عامًا، إذ يقول لـ «»، أنه منذ التحاقه بمدرسة منوف الثانوية، وهو يضع هدفه الأول الالتحاق بكلية الطب، وفي يوم إعلان النتيجة ذهب مع أصدقائه للمدرسة، وتم إذاعة درجات الطلبة في ميكروفون المدرسة، ليفاجئ بحصوله على مجموع 221.5 أي ما يكافئ 55%، بما لا يؤهله لتحقيق حلمه.
دعم والده الدائم له
لم يشعر «خالد» بالخوف من مواجهة أهله بعد النتيجة؛ لأن والده كان يدعمه دائمًا، ويؤكد إيمانه به مهما كانت درجاته، وهو ما حدث بالفعل عند عودته إلى المنزل، بعدما قال لأسرته النتيجة، رد والده: «الحمد لله على كل حال أنا عارف أنك عملت اللي عليك ويمكن ربنا رايد حاجة تانية ويكون فيها الخير»، لذا فأن تلك الثقة التي بثها والده في نفسه كان لها مفعول السحر في حياته العملية ونجاحه فيما بعد.
تصحيح النتيجة الخاطئة والالتحاق بكلية الإعلام
كانت المفاجأة المفرحة له ولأسرته، عندما ذهب ليحصل على شهادته من المدرسة: «كانت تسمى ورقة التهنئة في الوقت ده»، ووجد نتيجته 321.5 وليس 221.5: «النتيجة اتذاعت غلط.. ولما عرفت كانت فرحة غير متوقعة»، لذا قرر والده تعويضًا عن حزن يوم النتيجة أن يقيم حفل كبير دعا فيه الأصدقاء والأقارب للاحتفال بنجاح ابنه، وحصوله على 80% التي أهلته في تلك السنة للالتحاق بكلية الإعلام جامعة القاهرة.
أجواء مختلفة للثانوية العامة في التسعينات
أجواء الثانوية العامة والامتحانات كانت مختلفة في التسعينات، كما أوضح «خالد»، فلم يكن التوتر سائدًا مثلما يحدث في تلك الأيام، فروى أنه ليلة الامتحانات كان يجتمع هو وأصدقائه لمشاهدة مباريات كأس العام، التي شاركت فيها مصر عام 1990: «كنا ماشيين بقاعدة إللى ذاكر طول السنة مش هيفرق معاه ليلة الامتحان والحياة كانت بسيطة»، ونصح في نهاية حديثه الطلاب المنتظرين لنتيجة الثانوية العامة أن يتقبلوا النتيجة أيًا كانت ويسعون للنجاح في حياتهم العملية بعد التخرج من الكلية التي تتوافق مع قدراتهم.
ودعا أولياء الأمور أن يتعاملوا ببساطة مع نتيجة أبناؤهم مثلما كان يفعل والده رحمه الله: «أكتر من 30 سنة فاتوا.. وعمري ما نسيت كلام والدي ودعمه.. كلامه كان بينزل دايمًا على قلبي بردًا وسلامًا»، وفقًا لتعبيره.