النيابة المصرية تطالب بأقصى عقوبة بحق «سفاح التجمع»

وسط إجراءات أمنية مشددة، بدأت محكمة جنايات القاهرة اليوم (الأربعاء)، أولى جلسات محكمة المتهم كريم مسلم (40 عاماً) المعروف إعلامياً بـ«سفاح التجمع»؛ لإقدامه على قتل ثلاث فتيات بعد الاعتداء عليهن في حي التجمع الخامس، أحد أحياء القاهرة الجديدة (شرق)، ومنع حرس المحكمة دخول الصحفيين والقنوات الفضائية من مختلف الصحف حضور الجلسة التي استمرت أكثر من ثماني ساعات، وهي القضية التي هزت الرأي العام في مصر.

وأجلت المحكمة برئاسة المستشار ياسر الأحمدي نظر القضية إلى 16 يوليو القادم، في جلسة سرية لفض أحراز «سفاح التجمع».

وبدأت النيابة بتلاوة أمر إحالة المتهم، وقالت إنه ورد يوم الخميس الموافق السادس عشر من شهر مايو الماضي، إخطاراً من الشرطة يفيد بالعثور على جثامين لثلاث سيدات في صحراء محافظات بورسعيد والإسماعلية، وبالتحريات الأمنية تبين أن وراء واقعة القتل المتهم كريم محمد مسلم «تيك توكر» شهير يتابعه نحو 8 ملايين شخص، على حساب باسم «فونكس» لتعليم اللغة الإنجليزية، وبين متابعيه فئات عمرية صغيرة، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره، ونفاذًا لذلكَ أُلقِيَ القبض عليه من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثمان وكذا هاتفيْه الخلويين.

وباستجوابه أقر في التحقيقات بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه، وأقر بواقعة قتل المجني عليها التي أيدها فحص وتفريغ النيابة العامة للهاتفيْن، وبمواجهة المتهم أقر تفصيليا بواقعة القتل، وأرشد عن مكان احتفاظه بالأدوات المعدة لتعاطي المواد المخدرة، مطالبة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم.

وكشف الفحص المبدئي لهاتف سفاح التجمع، احتواءه عدداً كبيراً من الفيديوهات مع فتيات الليل والضحايا مدونًا اسم كل ضحية على المقطع الخاص بها.

وخلال الجلسة، خرج سفاح التجمع الخامس من قفص الاتهام، حيث أنكر كل التهم الموجهة إليه قائلاً إنه لم يقتل أحدا ولا يعلم شيئاً، ليرد عليه رئيس المحكمة «أنت اعترفت في تحقيقات النيابة».

بدوره، قال محامي سفاح التجمع الدكتور عصام الطباخ، إن موكله ارتكب بالفعل جريمة إنهاء حياة السيدات الثلاث، لكنه لم يرتكب جريمة القتل العمد، وإنما كانت الحادثة عبارة عن ضرب أفضى إلى موت في حق المجني عليهن، وهو ما سيطالب به أمام المحكمة من تعديل القيد والوصف الصادر من النيابة العامة.

وأضاف «الطباخ» في تصريحات له اليوم أنه لم يطلع على أوراق التحقيقات حتى الآن، ولم تفصح النيابة العامة في بياناتها إلا بالقليل، ومن حقه طلب تأجيل القضية للاطلاع على الأوراق، وكذا عرض سفاح التجمع على طبيب نفسي، لبيان مدى صحة قواه العقلية، وتأثير المواد المخدرة التي يتعاطاها على إدراكه وأفعاله.