| انتعاش مبيعات «الفينو» مع بداية الدراسة: أصحاب «المخابز» في راحة

مع بداية العام الدراسى الجديد، ينطلق موسم ينتظره أصحاب المخابز من عام لآخر، فيقبل كثير من الأهالى على شراء الخبز بكميات كبيرة لتغطية احتياجات أبنائهم، ويصبح «الفينو» بطلاً للمشهد، تتفنن الأمهات فى حشوه بأصناف مختلفة من الجبن واللانشون والمربى، وما لذ وطاب.

العام الماضى كان الإقبال ضعيفاً على شراء العيش «الفينو»، نظراً لانتشار عدوى فيروس «كورونا»، وتعطيل الدراسة لفترات خلال العام الدراسى، لكن هذا العام عاد الإقبال إلى طبيعته مع بداية الدراسة، وانتعشت مبيعات «الفينو» بصورة كبيرة، إلى حد السخرية من المشهد على مواقع التواصل الاجتماعى، فتداول البعض على سبيل المثال: «اللى ليه حد قريبه فى مخبز عيش فينو راجل مهم دلوقتى.. أصحاب المخابز فى راحة».

أصحاب المخابز: الإقبال هذا العام متزايد بشكل كبير على العيش «الفينو»

محمد خالد، الشهير بـ«أبو خالد»، صاحب مخبز بمحافظة الشرقية، أكد لـ«» أن الإقبال هذا العام متزايد بشكل كبير على العيش «الفينو»، وأن المخبز شهد زحاماً شديداً خلال اليوم الأول من العام الدراسى، من قبل نساء ورجال وأطفال وشباب، يشترون «الفينو» بعشرات الجنيهات: «أول يوم كان الإقبال كبيراً جداً، لدرجة إن البعض كان بيشترى فينو بـ50 جنيه، بس بعد كده بدأ الإقبال يقل بالتدريج تانى وتالت يوم».

مخابز الفينو تستعين بعمال لتغطية زيادة الإقبال

«باتيه، بسكويت، حلويات»، أنواع أخرى يبيعها المخبز، قلَّ الإقبال عليها فى مقابل «الفينو»، فوجه «خالد» بعض العاملين فى تجهيزها إلى خبز العيش «الفينو»، وذلك لتغطية العدد الهائل الذى ينتجه المخبز يومياً: «هو موسم بنستفيد منه كل سنة، بس السنة اللى فاتت كان الإقبال أقل»، مشيراً إلى تفاوت أسعار «الفينو» حسب الحجم، وإن كان الإقبال متزايداً على الأنواع التى تتراوح بين 50 قرشاً وجنيه للرغيف.

محمود عبدالغنى، صاحب مخبز بحى الدقى، استعد للموسم قبل بدء العام الدراسى، لكن الإقبال فاق توقعاته: «جهزت كميات كبيرة من الفينو عكس اللى بجهزها كل يوم، عشان عارف إن أولياء الأمور بيشتروا فينو كتير، بس فوجئت إن الإقبال زاد أكتر».

قرر «عبدالغنى» التحدث مع أحد العاملين، وطلب منه إضافة عامل آخر لتغطية الإقبال، فى ظل الزحام الشديد بالمخبز، والبطء الشديد فى إنجاز طلبات الزبائن: «جبنا عامل زيادة عشان ننجز بسرعة طلبات الناس، لأن كمان فى ناس تانية بتشترى بسكويت وباتيه وباقى المخبوزات، والمخبز أكيد مش واسع لدرجة استيعابه لعدد كبير بالشكل ده».