انطلق موسم بيع الأدوات المدرسية مع اقتراب موعد الدراسة في سبتمبر المقبل، إذ بدأ عدد من أولياء الأمور يتوافدون على المكتبات لشراء مستلزمات أبنائهم، خوفاً من ارتفاع الأسعار قبيل عودتهم للمدارس، بالتزامن مع إعلان التجار عن بضائعهم الجديدة لهذا الموسم، وطرح كثير من الحقائب والكشاكيل وأنواع مختلفة من «اللانش بوكس»، وغيرها من الأدوات التى يُقبل عليها الأهالى، للاستفادة بقدر أكبر من الموسم الذى يستمر قرابة الشهرين ونصف الشهر فقط.
يقول المهندس حمدى الرشيدى، صاحب محل بيع شنط بالإسكندرية، إن موسم بيع الأدوات الدراسية يبدأ منتصف شهر يوليو من كل عام، بطرح التجار بضائعهم، استعداداً لتوزيعها على المحلات فى جميع المحافظات، وبالتالى تبدأ المكتبات إعلان منتجاتها لبيعها والترويج لها عبر صفحات التواصل الاجتماعى، مؤكداً أن مدة الموسم قصيرة وغير كافية.
التجار: نعتمد على المنتج المحلى بعد وقف الاستيراد.. ونخشى قلة الإقبال
«التجار التقال بيبدأوا يوزعوا شغلهم على الناس لحد دخول المدارس، علشان اللى بيبيع قطاعى»، حسب «الرشيدى»، مشيراً إلى أن هذا الموسم يعتمد على المنتج المحلى بشكل كبير بعد إيقاف الاستيراد، فضلاً عن ارتفاع الأسعار نسبياً، الأمر الذى أربك حسابته وزاد من تخوفه: «زباينا متعودين على الشغل المستورد، وبالتالى إحنا خايفين إن الإقبال يقل».
يحكى صاحب الـ64 عاماً، أن الشغل الجديد الموجود فى السوق تصنيع مصرى، لافتاً إلى أن الزبائن فى مرحلة التعود عليه: «بقالى 15 سنة شغال فى المستورد، والزباين كانت متعودة على موديلات وجودة معينة، وكنت باسافر أجيب شغلى بنفسى، وباختاره بعناية لأنى وراث المهنة عن والدى، لسه هنشوف مدى استجابة الناس للشغل الجديد».
يضيف «الرشيدى» أن حركة البيع لا تزال ضعيفة، وستزداد تدريجياً مع اقتراب موعد دخول المدارس، مشيراً إلى أن الإقبال حالياً على شنط مرحلتى الروضة والابتدائى: «طلاب إعدادى وثانوى مابقوش يشتروا شنط جديدة غير قليل، وممكن ياخدوا كتبهم فى إيديهم أو يستخدموا شنطهم القديمة عكس الحضانة وابتدائى».
توزيع الضائع على التجار وأصحاب محلات القطاعى
فيما بدأ يوزّع أحمد الشاهد، صاحب سنتر للأدوات المدرسية والمكتبية بمنطقة الفجالة، بضاعته على التجار وأصحاب محلات القطاعى وعرضها للبيع، لافتاً إلى أن المطلوب فى السوق أقل من المعروض بسبب غلق الاستيراد: «شغلى متعطل لأن الخامات اللى مستنيها ممكن ماتوصلش من المنيا غير فى شهر أكتوبر بعد انتهاء الموسم».
وأضاف «الشاهد» أن الإقبال بدأ يتزايد على شراء الأدوات المدرسية بسبب فتح المدارس الأجنبية أبوابها لاستقبال طلابها الشهر الحالى، فيما تستعد باقى المدارس لبدء فصلها الدراسى الأول منتصف شهر سبتمبر المقبل: «الناس بدأت تنزل تشترى، وفيه اللى بيحب يشترى بدرى قبل ما الأدوات تغلى، لأن كل ما الموسم بيقرب السعر بيرتفع.. دلوقتى أنسب وقت للشراء».