| انقطعت الاتصالات بغزة فافترش رجال الإسعاف الأرض.. «صورة بألف معنى»

يسارعون إلى مواقع القصف يوميا، يذهبون بعربات رفعت حالات التأهب لإنقاذ المصابين وجمع جثث الأشلاء، يداوون الجرحى ويعالجون من يحتاج المساعدة، ينقلون الضحايا للمشافي والمراكز الصحية المختلفة، كل همهم يتركز على إنقاذ ما يمكن إنقاذه لشعب يباد أطفاله ونسائه ورجاله وشيوخه، فحالات التأهب من قبل رجال الإسعاف لم تهدأ منذ أكثر من عشرين يوما، منذ بدء عملية طوفان الأقصى واستمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

لكن بعد قطع الاتصالات في القطاع اختلف الأمر تماما مع رجال الإسعاف في قطاع غزة نتيجة عدم تمكنهم من الوصول إلى مكان القصف لانقطاع الاتصال بهم من قبل ضحايا القصف الإسرائيلي.

«ما باليد حيلة».. شعار رجال الإسعاف بعد قطع طرق التواصل معهم

وفي صورة متداولة على السوشيال ميديا، جلس رجال الإسعاف وهو يفترشون الأرض أمام عربة إسعاف، التي وقفت بدورها في محلها أمام المستشفى، وهم مكبلين الأيدي والأرجل يضعون يدهم على جبينهم، وشعارهم «ما باليد حيلة»، في مشهد يدل على العجز ويعكس الأحزان بعد انقطاع الاتصالات والإنترنت والكهرباء عن قطاع غزة بالكامل خلال الساعات الماضية.

الاجتياح البري وقطع الاتصالات

الاجتياح البري الإسرائيلي لقطاع غزة، غير الأوضاع تماما وجعل أهالي الشعب الفلسطيني منعزلين تماما عن العالم الخارجي دون اتصال أو تواصل مع أحد، لا يقدرون على إرسال استغاثة أو كتابة شكوى أو التعبير عن ما يشعرون أو يمرون به من قصف وإبادة، وهو الحال نفسه بالنسبة لرجال الإسعاف الذين لا يعرفون إلى أين يذهبون بالعربات لإنقاذ المرضى في مواقع القصف التي لا يعرفون أين هي بالتحديد نتيجة انقطاع التواصل بين الجميع.