| «اوعى تفتح اللينك».. طرق الـ«هاكرز» لاختراق الأجهزة والحصول على البيانات

القرصنة الإلكترونية سلاح الحروب الجديدة، ووصلت خسائرها في العالم لـ 6 تريليونات دولار، حيث طالت عمليات القرصنة العملاقة الحسابات المالية لمليارات من عملاء أكثر من 200 شركة ومؤسسة حكومية كبرى حول العالم، وهو ما وضع مستقبل هذه الشركات في مهب الريح، بحسب تقرير عرضه برنامج «من مصر»، المذاع على شاشة قناة «cbc»، ويقدمه الإعلامي عمرو خليل.

سبب تزايد الهجمات الإلكترونية

وقال الدكتور محمد حجازي، المستشار القانوني لغرفة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، إنه نتيجة للاستخدام المتزايد للتطبيقات وسهولة الاستعلام، الكثيرون يضعون بيانات خاصة جدا على التليفون المحمول مثل صور البطاقات الائتمانية الخاصة أو الاحتفاظ بكلمات السر، لأنه إذا جرى الضغط على روابط مجهولة قد يخترق الهاكرز الجهاز، ويحصلون على هذه البيانات، لذلك من الضروري تحميل تطبيقات للحماية من الفيروسات.  

وأضاف «حجازي»، خلال لقاء عبر «زووم» بنفس البرنامج، أن حجم الهجمات الإلكترونية خلال العامين الماضيين كبير للغاية، وهذا بسبب ازدياد الاعتمادية واستخدام شبكة الإنترنت وأجهزة الموبايل واللاب توب، خاصة خلال جائحة فيروس كورونا.  

ولفت إلى أن العصابات المنظمة والهاكرز والراغبين في الثراء السريع يحاولون استغلال الاستخدام الكبير للتكنولوجيا، خاصة في ظل قصور الوعي لدى الكثير من المواطنين بالاستخدامات الآمنة للإنترنت، لذلك يوجد هناك تطور كبير في الأساليب المختلفة لعمليات الاختراق أو الوصول لبيانات المستخدمين.

وأفاد بأنه من الأفضل عدم الضغط على أي روابط أو لينكات إذا جرى إرسالها إلا بعد التأكد منها بنسبة كبيرة للغاية بأنه آمن، ومن المهم وجود على أجهزة التليفونات واللاب توب البرامج الخاصة بمكافحة الفيروسات والهجمات الخبيثة لأن ذلك يعمل على حماية تلك الأجهزة.

وتابع: «فكرة الروابط دائما ما تكون مرتبطة بفكرة تشجيعية مثل الجوائز والمسابقات ما يضطر الأفراد للضغط على هذه الروابط وإدخال بياناتها، أو روابط تكون مرتبطة بفكرة التوظيف بهدف الوصول لبيانات المستخدمين».

لا يوجد تطبيق آمن 100%

وأشار إلى أن هناك روابط لإيقاف الخدمات، وهذا يحدث في المؤسسات المالية أو البنوك، متابعا: «يجد المستخدم رابطا إذا لم تحدث بياناتك سنوقف حسابك وللأسف الشديد خوف الناس من إيقاف حساباتهم أو بطاقاتهم البنكية فيدخلون لهذه الروابط وإدخال بياناتهم».

وأكد أنه لا يوجد تطبيق إلكتروني آمن بنسبة 100%، وهناك عرضة للاختراق في جميع التطبيقات، وكل الشركات تسعى لرفع مستويات الحماية لأقصى درجة ممكنة، وتطلب من المستخدمين التحديث المستمر لهذه التطبيقات والبرامج لتلافي أي ثغرات قد تكون موجودة.