قالت الدكتورة شروق الأشقر، الباحثة الرئيسية بفريق «سلام لاب»، مكتشفة الفأر «سفروتس»، الذي عاش في منطقة الفيوم قبل 34 مليون عام، إنهم أطلقوا على الفأر هذا اللقب «عشان هو سفروت وصغير، والسنة الواحدة في أسنانه لا تتخطى الملليمتر الواحد، جمجمته مساحتها 1.5 سنتيمتر، ووزنه لا يزيد عن 45 جرامًا»، لافتة إلى أنهم درسوا كل التفاصيل الموجودة في كل سِنة من أسنانه وقارنوها بالصفات الموجودة في القوارض الأخرى في المنطقة الإفريقية والعربية، واتضح أنهم لديهم نوعًا جديدًا من القوارض، ووثقوه في موسوعة علم الحيوان العالمية وأطلقوا عليه اسم «قطراني ميز سفروتس»، نسبة إلى المكان المستخرج منه العينات وهو جبل «قطراني»، إضافة إلى صغر حجمه.
كتابة اسمه باللغة العربية
وأضافت «الأشقر»، في مداخلة هاتفية مع برنامج «مصر تستطيع»، المذاع على قناة «dmc» الفضائية، ويقدمه الإعلامي أحمد فايق، اليوم الجمعة، أنهم كتبوا سبب التسمية في البحث الخاص بهم، وعندما عرفوا كلمة «سفروتس»، قالوا إنها من العامية المصرية وكتبوا بين قوسين كلمة «سفروت» باللغة العربية، معقبة: «كنت سعيدة لما بشوف كلمة سفروت منورة البحث باللغة العربية، زي ابني.. والبحث كله حاجة.. وكلمة سفروت بالعربي دي حاجة تاني».
وأوضحت الباحثة الرئيسية بفريق «سلام لاب»، أنهم يضعون أسماءً عربية للاكتشافات لأنها خاصة بهم، موضحة أنه نوع جديد من القوارض التي كانت تعيش في غابات الفيوم منذ 34 مليون سنة، ومصر كانت وقتها غابة استوائية مطيرة، والجو حار تعيش فيها الحيوانات الاستوائية، ولكن حاليًا هذه الحيوانات هاجرت من مصر إلى دول جنوب غرب إفريقيا وأمريكا الجنوبية، وهذا حدث بعد تكون القطبين الشمالي والجنوبي لأن الجو أصبح باردًا، وبدأت هذه الحيوانات ومنها أحفاد السفروت في البحث عن مناطق جديدة، وفي جنوب غرب إفريقيا يأكلونه، ونوع آخر في أمريكا الجنوبية، وهم هاجروا في رحلة طويلة جدًا عبر المحيط الأطلنطي.
الإعلان عن اكتشاف سفروت
وأعلن مركز الحفريات الفقارية بكلية العلوم في جامعة المنصورة، برئاسة الدكتور هشام سلاّم، أنّ الدكتورة شروق الأشقر، أحد أعضاء فريقه، قادت فريقا دوليا لتسجيل وإضافة جنس جديد من الثدييات التي عاشت في أفريقيا قبل 34 مليون سنة، ويعتبر «سفروتس» جد الفئران التي هاجرت إلى أمريكا الجنوبية عبر المحيط الأطلنطي.