باتت المضادات الحيوية أحد الطرق الحديثة، التي يلجأ إليها العلماء مؤخرًا، لعلاج أنواع البكتيريا القاتلة، التي تصيب العديد من الأشخاص الحاملين لهذه العدوى، وفقًا لما أشارت إليه المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية.
طور العلماء نوعًا جديدًا من المضادات الحيوية لعلاج بكتيريا تعرف باسم «الراكدة البومانية»، التي تشتهر عادة بفاعليتها في مقاومة معظم المضادات الحيوية، لتسيطر على الجسم وتؤدي به في النهاية إلى الوفاة، لأنها تسبب التهابات خطيرة في الرئتين والمسالك البولية والدم، وقد تسببت هذه البكتيريا في إصابة نحو 8500 شخص، ووفاة 700 حالة، وفقًا لموقع «سكاي نيوز»؛ لنستعرض كل ما يتعلق بها في السطور المقبلة.
بكتيريا الراكدة البومانية
تعرف بكتيريا الراكدة البرومانية بـ« CRAB»، وينتشر ذلك النوع في البيئات الطبية مثل المستشفيات ودور رعاية المسنين، فهي بكتيريا محمية بأغشية داخلية وخارجية، مما يجعل من الصعب علاجها، وهناك عدد من الفئات هم الأكثر عرضة للإصابة بها وهم على النحو التالي:
– الأشخاص الذين أجروا القسطرة.
– الذين يستخدمون جهاز التنفس الصناعي.
– الأشخاص الذين لديهم جروح مفتوحة من الجراحة.
وقبل نحو 50 عامًا، لم يتوصل العلماء، إلى مضاد حيوي يساهم بدوره في علاج هذه البكتيريا، وفقًا لما نشرته مجلة «نيتشر» العلمية، ليتوصل الباحثين في جامعة هارفاد، إلى كون المضاد الحيوي الذي يعرف بـ«زوسورابالبين»، يساهم بشكل فعال في القضاء عليها.
فعالية المضاد الحيوي
المضاد الحيوي الذي جرى ابتكاره، تمّ تجربته على مجموعة من الفئران، التي حُقنت بها، ليتبين في الأخير أنها قللت بدورها من فرص الإصابة بالالتهاب الرئوي الناجم عن CRAB، لتقل فرص الوفاة بالإصابة به تدريجيًا، بينما لا يزال العقار حتى الآن في المرحلة الأولى من التجارب السريرية وفقًا للباحثين.
على الرغم من كون المضاد الحيوي «زوسورابالبين»، في حاجة إلى مزيد من الأبحاث، لاعتماده بشكل أساسي، وبما يستغرق الأمر عدة سنوات، ليمكن في الأخير الاعتماد على هذا النوع من المضادات الحيوية، في علاج المزيد من أنواع البكتيريا المختلفة مثل «الإشريكية القولونية».
من جانبها، علّقت نهلة عبد الوهاب، استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية بمستشفى جامعة القاهرة خلال حديثها لـ«»، أنّ بكتيريا «الإشريكية القولونية» هي أحد أنواع البكتيريا التي تعيش بصورة طبيعية في قولون الإنسان، وتوجد أنواع منها تسبب بعض المضاعفات، وقد تنتقل العدوى عن طريق شرب المياه من حمامات السباحة والبحيرات.
كما نصح مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، في حديثه لـ«»، بضرورة الابتعاد عن استخدام المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات التي تسببها البكتيريا، إلا في حالة وصفها من جانب طبيب، كما ينبغي عدم الاحتفاظ بالمضادات الحيوية لأغراض استعمالها مستقبلًا.