توصلت دراسة جديدة إلى أنّ فيروس الإنفلونزا البشري الموسمي قد يكون منحدرا من سلالة الإنفلونزا الإسبانية، التي ظهرت في عام 1918، وكانت عبارة عن كارثة وبائية كبيرة، ولكن النتائج التي توصل الباحثون إليها في هذه الدراسة، أكدت أن تحليل العينات التي جُمعت في أوروبا خلال جائحة 1918 كشفت عن طفرات في تكوين فيروس إنفلونزا الخنازير ساعدته على التكيف بشكل أفضل مع العنصر البشري.
تحليل 13 عينة رئة
وعرض برنامج «صباح الخير يا مصر» على القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلاميين أحمد عبدالصمد وهدير أبو زيد، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «باحثون يكشفون سر الإنفلونزا الموسمية»، تفاصيل هذه الدراسة التي أجراها فريق دولي من معهد روبرت كوخ وجامعة لوفين وشاريت برلين، وكشفت عن بيولوجيا إنفلونزا الخنازير، بالإضافة إلى أدلة على انتشاره ما بين القارات.
وحلّل سباستيان كالفين، عالم الأحياء التطوري وكبير الباحثين في معهد روبرت كوخ في برلين، مع زملائه، نحو 13 عينة رئة من أفراد مختلفة مخزنة في المحفوظات التاريخية لمتاحف في ألمانيا والنمسا، وجرى جمعها بين أعوام 1901 و1931.
تطوير جينوم كامل للانفلونزا
ومن عينات هذه الرئة، استطاع الباحثون تطوير جينوم كامل للإنفلونزا من عينة كاملة جمعوها في ميونخ عام 1918، بالإضافة إلى 2 من جينوم الإنفلونزا الجزئية التي تجمعت في برلين في نفس العام، إذ يعتقد الباحثون أنّ الاختلافات الجينية بين العينات تتوافق مع مجموعة من أحداث الانتقال المحلي والتشتت لمسافات طويلة، وجرى عقد مقارنة بين الجينوم قبل وبعد ذروة الوباء، واكتشفوا تباينا في جين معين مرتبط بمقاومة الاستجابات المضادة للفيروس، وهو ما مكّن الفيروس من البقاء مع البشر.