نسيج واحد ووطن واحد.. ليست شعارات تتردد في المناسبات ية والأعياد القومية، بل حياة نعيشها كل ثانية على أرض المحروسة، بين مسلمي مصر وأقباطها، أنشطة متنوعة وخدمات مختلفة يقوم بها فوزي وفريقه من شباب مطرانية العدرا مدينة 6 أكتوبر، لرسم البسمة على وجوه المسنين والأطفال الأيتام وأطفال الشوارع.
وقال فوزي: «الفريق تكون من 13 سنة تقريبا، احنا مجموعة شباب من مطرانية العدرا في 6 أكتوبر، كان هدفنا نرسم البسمة والفرحة على وش الناس ولو لدقائق، وينسوا بسببنا ظروف الحياة، ابتدينا خدمتنا بأننا نزور دار أيتام وكل إللي عملناه، اننا لعبنا معاهم ماتش كورة وتبادلنا الزيارة، الأولاد كانوا فرحانين جدا أن في حد سأل عليهم غير أن الناس اللي متعودين يشوفهم، والفكرة توسعت جدا ودار الأيتام بقت كذا دار، وربنا بعت في طريقنا دور المسنين لأنهم برضو محتاجين حد يفتكرهم».
مساعدات طوال العام
وقال فوزي ناصيف مؤسس ومنسق فريق سمايل ميكرز لـ«»: «خدماتنا مستمرة طول السنة مش بتقف»، لافتا إلى أن الفريق الذي تأسس عام 2010 أصبح يضم عشرات من المسيحيين من شباب مطرانية العدرا، ويعمل طول العام من خلال تنسيق الاحتفالات بالأعياد القومية والدينية ورأس السنة وعيد الأم والأيام العالمية التابعة للأمم المتحدة، مثل اليوم العالمي لكبار السن واليوم العالمي للطفولة، واليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة، والاحتفال بالمولد النبوي الشريف.
100 متطوع بينهم طلاب مغتربين
وقال نصيف: «بقينا 100 شخص ولسه بنكبر، العدد بيتغير على مدار السنين، في ناس بتدخل وناس بتخرج، وكلنا هدفنا رسم البسمة على وشوش أهالينا من كبار السن والأيتام بقينا».
وأضاف ناصيف، أن فصل الشتاء يشهد زيادة كبيرة في إعداد المتطوعين، لانضمام الطلاب المغتربين بجامعات 6 أكتوبر للفريق، ويتركون الخدمة بعودتهم لمحافظتهم خلال فصل الصيف «أكتوبر فيها طلاب مغتربين كثير خلال فترة الدراسة، وكلهم شغوفين بالعمل التطوعي، ولما الدراسة بتخلص وبيرجعوا بلادهم بيبقوا زعلانين جدا أنهم ماشيين وسايبين الفريق وخدمة المحتاجين».
كبار السن والأطفال في مقدمة المتطوعين للاحتفال بالمولد النبوي
أعمار مختلفة بين المتطوعين، بينهم أطفال بعمر الزهور في عمر الـ 5 و 6 سنوات، يأتون مع ذويهم للمساعدة، بالإضافة إلى سمير وليم «السبعيني» الذي يعمل بجد ونشاط ويعد أكبر متطوع بالفريق.
7 سنوات من إدخال البسمة على قلوب المسنين بالمولد النبوي
وبدأ الفريق في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف منذ 7 سنوات، يقومون خلالها بتوزيع حلاوة المولد على المسنات، الذين بدورهم ينتظرون هذه الزيارة كل عام، مع تقديم عدد من الفقرات الفنية على رأسها التنورة والطبل البلدي والمزمار، والفقرات الغنائية على العود والناي، إضافة لبعض الأنشطة كتلوين عروسة المولد على الفوم للأطفال.
وتم تقسيم الاحتفالات هذا العام مقسمة على 3 أيام، الأولى لدور المسنين بحضور 40 أم، والثانية والثالثة للأطفال بمناسبتي المولد النبوي وعودة الدراسة، واحتفالية الأطفال، الأولى يوم الثلاثاء لأطفال الحي السادس الشعبي بأكتوبر، واحتفالية الأطفال الثانية ستكون الخميس المقبل، وهو عبارة عن كرنفال للأطفال الأيتام، «العازفين هواة واحنا من ناحية بنمي موهبتهم ومن ناحية بنفرح المسنين والأطفال، خصوصا أن هما أقل حاجة بتفرحهم، عاملين ماكيت اتوبيس هيتصوروا الاطفال وهنوزع شنط مدارس.