الترويج للثقافة المصرية هو أكثر ما شغل بال «راني مجدي»، 20 سنة، بعد تخرجه في مدرسة المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا بمصر، والتحاقه بدراسة علوم الحاسب بجامعة منيرفا في أمريكا؛ حيث تجمع جنسيات متعددة من 70 دولة، ولذلك حرص هو وأقرانه من مصر على تنظيم فعاليات متعددة بشكل منتظم في الجامعة للحديث عن تاريخ مصر القديم والحديث، فضلًا عن توضيح اختلاف الثقافة بين محافظات مصر، بالإضافة إلى قيامهم بـ«طبخ» الأكل المصري لهم.
الترويج لمصر بين الجنسبات الأجنبية
«الجامعة دي بتخلينا ندرس في 7 دول؛ وهي: أمريكا وكوريا وتايوان والهند وألمانيا وإنجلترا والأرجنتين»، يقول الشاب المصري لـ «» حيث يقضي راني مع أصدقاء الجامعة بجنسياتهم المتعددة، كل «تيرم دراسي» في دولة مختلفة؛ ضمن برنامج دراسته، بما سهل عليه مهمته في الترويج للحضارة المصرية، بحسب قوله.
اكتشف راني أن أغلب الدارسين معه في الجامعة لا يعرفون عن مصر سوى الأهرامات، ولاعب الكرة العالمي محمد صلاح، بما جعله ينظم «إيفنتات» يتولى خلالها تعريفهم بالحضارة المصرية القديمة، من خلال قصص ملوك مصر، وتاريخ المقابر الملكية، كما قدم إليهم هو وأصدقاؤه من مصر مقاطع فيديو مسجلة عن الأماكن السياحية في الأقصر وأسوان، واهتموا بتوضيح اختلاف اللهجات في المحافظات المختلفة ما بين الصعيد والإسكندرية والقاهرة.
ومن خلال حرص المصريين في جامعة منيرفا على الترويح للغة العربية، قاموا بتشغيل أغانٍ لأم كلثوم وفيروز في الجامعة، بما أثار إعجاب الدارسين الأجانب، وطلبوا منهم تعليمهم للعربية: «فيه ناس كتير منهم حفظوا كلام عربي»، حسب رواية راني.
آخر فعالية نجح «راني» في تنظيمها، تمكن خلالها من تقديم الطعام المصري للدارسين الأجانب هناك، حيث قرر هو وزملاؤه أن يعدوا لهم أطباقا من الكشري من خلال تقسيم المهام بينهم، حتى استطاعوا أن يجهزوا وجبات لحوالي 150 شخصا: «كانوا مستغربين من فكرة الرز على المكرونة والصلصة.. لكن عجبهم جدا وكانوا بيطلبوا تاني».
موكب المومياوات
«حرصنا إننا نفرجهم على موكب المومياوات الملكية وافتتاح طريق الكباش»، وفق حديث راني لـ«»، كما تحدثوا إليهم عن المشروعات التي تنفذها مصر حاليًا في الريف ومشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، وقدموا صورا وفيديوهات لهم حول الأماكن الساحلية المختلفة على ساحل البحر الأحمر مثل شرم الشيخ والغردقة، بما دفع الكثير منهم للسؤال حول أسعار الفنادق والخدمات السياحية في مصر لتنظيم أقرب رحلة لمصر.