| بالخريطة ومفتاح العودة.. «سلمى» تدعم القضية الفلسطينية بالإكسسوارات

حلي من التراث الفلسطيني، يحكي تاريخ وطن محتل، فكرة اعتمدت عليها سلمى عبد الرحمن، لتعبر عن القضية الفلسطينية بطريقتها، من خلال تصميم وصناعة الحلي.

في بيت العائلة الدافئ جلست سلمى، ممسكة ها، تحاول بخطوط طفولية متعرجة تقليد رسومات خالتها، لتقابل رسوماتها تشجيعا كبيرا من جدها الذي رسخ داخل ذاكرة حفيدته قبل رحيله، عبر كلماته المتكررة، بأن مكان هذه الرسومات أكبر المعارض العالمية، «جربت الفن في كل حاجة، الخشب والتطريز وعرائس الماريونيت وخالتو كانت مهتمة بيا من وأنا صغيرة».

حب الفن والاتجاه إلى الحلي والإكسسوارات

تسرب حب الفن لوجدان سملى عبد الرحمن، 25 عاما، حتى فتحت لها دراستها بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، تجربة كل أشكال الفن، إلى أن استوقفها دراسة المعادن بالفرقة الثانية، ليتولد داخلها شغف كبير بالحلي وتصميمه وصناعته، بعد أن كان مقتصرا خلال سنوات عمرها على حبها الكبير لشراء الإكسسوار وارتدائه، بحسب حديثها لـ«»، قائلة: «مصروفي وأنا صغيرة كان ضايع على الإكسسورات، وأول ما درست المعادن اتعلقت بيها، بدأت أجرب بعيد عن الكلية، وبشتغل مش عشان أبيع، لكن عشان ببقى مبسوطة».

تشجيع كبير وجدته «سلمى» من أستاذتها وزملائها وعائلتها، لبيع منتجاتها، رغبة منهم في اقتناء عددا منها، غير أنها أجلت هذه الخطوة حتى عام 2021، عندما أنتجت أول خط للبراند الخاص بها عن حلي تراثية من العصر المصري القديم.

«سلمى» تدعم القضية الفلسطينية بحلى تراثية

بدأت «سلمى» دعمها للقضية الفلسطينية، من خلال منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، والتبرع مثل بقية المصريين، قبل أن تقرر أن تضع لمساتها في حلي من التراث الفلسطيني كالخريطة ومفتاح البيوت القديمة، وغصن الزيتون، «أحداث غزة أثرت علينا كلنا، وكنت خايفة في الأول أشتغل عليها أكون بستغل القضية لتحقيق مكسب مادي، لكن تراجعت وعملت كولكش فلسطين، عشان المقتنيات دي تخلي القضية دايما حاضرة، وحطيت نفسي وسط الأجواء بعبارات من الأدب الفلسطيني وأغاني فلسطينية، لغاية ما خلصت، والكولكشن اتباع في يومين، رغم أن اللي قبله اتباع على مدار شهور».

«الإحباط نتيجة الصعوبات اللي بقابلها في شغلي، زي أن تكون في دماغي فكرة وألاقي صعوبة في تنفيذها، مدته بالنسبة لي 15 دقيقة أزعل فيهم عشان أرجع أكمل شغل تاني وأطلعها بطريقة تانية» بهذه الكلمات عبرت «سلمى» عن طريقتها لتجاوز الصعوبات في عملها، وعدم الاستسلام لها.

«بحلم أبين للعالم قد إيه إحنا عندنا تراث عظيم وثقافات متنوعة، اشتغلت في المصري القديم والشعبي والإسلامي، فكرة التنوع عندنا لازم توصل للعالم، أن أحنا معندناش صورة نمطية، عندنا حضارة وتاريخ، نفسي بجد منتجاتي تلف العالم».