| بالفن غلبت حزنها.. منتجات «سمر» تعكس التراث بلمسة عصرية وتحارب السرطان

للحزن وجوه عدة أعظمها الحزن الذي ينتصر على اليأس لصالح الإنسانية، فلم تلبث أن تستفيق «سمر» من لحظات قاسية في وداع ابنة خالتها بمرض السرطان، ومن بعدها شقيقها الوحيد الذي كان رفيق روحها، حتى التحقت بمعركة جديدة في خدمة البشرية، تبذل ما استطاعت من طاقة في العمل التطوعي الذي وجدت فيه متنفسًا بعيدًا عن الحزن، لتنتصر للحياة على الموت في تلك المرة، سكن الجرح الغائر في قلبها على فراق أخيها، وجددت العزم على ألا تترك محتاجا إلا ومدت له يد المساعدة ولا تترك نفسها للحزن.

توظيف طاقة الحزن في عمل يفيد

منذ عدة سنوات، انصب اهتمام «سمر صبري»، على مجال الفن والرسم واستخدامه كوسيلة للعلاج والاستشفاء الروحي، زاد شغفها بتنفيذ مبادرات لدعم الأطفال مرضى السرطان، «بدأت أساعد الأطفال عشان رحلة العلاج تتحول من الألم للأمل وينشغلوا عن المرض بالرسم والفن»، حسبما تقول في بداية روايتها لـ«»، لم تيأس من الوصول إلى هدفها، طافت مستشفيات علاج لعلاج السرطان وقضت ساعات طوال من وقتها معهم لتصبح نواة في مجتمع صحي آمن للأطفال المرضى.

مشروع للرسم على القماش

فن «سمر» لم يقف عند الأطفال من مرضى السرطان، بل أطلقت مشروعًا خاصا بها للرسم على القماش كالملابس والشنط، بأشكال من وحي الطبيعة كنوع من العلاج بالرسم، جذورها النوبية أثرت فيها أحبت التراث وفنونه، فترك بصماته على رسمها وفنها، واختارت «سينا» إسما لمشروعها حبا في طبيعة سيناء وجبالها، «أصولي من النوبة وبحب سينا والتراث واتأثرت بيهم في رسمي»، فبدأت برسم أشكال تعكس التراث ومن وحي الطبيعة «رسوم بتعبر عن تراثنا الجميل بروح عصرية»، بحسب روايتها.

محاولة جديدة في طريق البحث عن بيئة آمنة، توسمت فيها «سمر» خيرا، اهتمت بإنتاج شنط قماش صديقة للبيئة لاستبدالها بالشنط البلاستيك الضارة: «كان هدفنا نساعد الناس تستغل طاقتها بالفن وبنفس الوقت نحافظ على البيئة ونقلل استخدام الشنط البلاستيك»، بحسب وصفها.