| بالونات «شمشون».. أشكال مبهجة لشخصيات كرتونية يعشقها الأطفال: حلمي الوصول لجميع أنحاء مصر

إدخال البهجة والسعادة في نفوس الأطفال، الهدف الأكبر الذي سعى وراءه «أمير شمشون» صاحب الـ40 عامًا، من خلال مشروعه في فن البالون، والذي جعله يترك عمله بمجال التسويق، ويخصص كل وقته في ابتكار أشكال مختلفة بالبالون، لتتغير نظرته نحو الحياة بأكملها.

بعد تخرج أمير في كلية التجارة جامعة طنطا، أسس شركته بمجال التسويق، وفي ذلك الوقت كان يحرص على إسعاد الأطفال في الشارع عن طريق صناعة أشكال مزخرفة بالورق الأوريجامي، وفقًا لحديثه مع «».. وكان لفرحة الأطفال التي تظهر في عيونهم وترتسم على وجوههم، دور في رغبته بعمل المزيد ليحصل على رد فعل أكثر انبهارًا وسعادة، حتى جاءته فكرة استخدام البالون في صناعة أشكال مبهجة وشخصيات كرتونية يحبها الأطفال.

التفرغ لمشروع البالونات

«لقيت شغفي وحبي في مجال البالون.. وأتفرغت ليه»، حتى قرر أن يؤسس مشروعه في فن البالون منذ العامين والنصف، بعد الكثير من التجارب والمحاولات؛ التي مكنته فيما بعد بإتقان استخدام البالون في عمل الأشكال المختلفة: «كان أول شكل أعمله بالبالون وردة.. وكان شعوري وقتها زي الطفل اللي نجح في حاجة بيحبها».

دفعه حبه لعمله في البالونات نحو التطور الدائم من خلال تخصيص وقت طويل لمشاهدة كارتون الأطفال، للتعرف على الشخصيات الكارتونية التي يفضلها الأطفال، وتنفيذها بالبالون: «بمسك ورقة وقلم رصاص وأرسم الشكل كروكي»، وبعدها يقوم بتجربة عدة طرق، ليصل للشكل المطلوب حتى لو أخذ الأمر منه عدة أسابيع، حسب قوله، بما جعله يصل بمشروعه إلى أرض الواقع من خلال عرض إبداعاته في أحد المولات الكبرى بالإسكندرية.

إسعاد الأطفال في المستشفيات

ردود فعل الأطفال بعد رؤيتهم لأشكال البالون التي يبتكرها أمير، تجعله يشعر بالقشعريرة، حسب تعبيره؛ ومن المواقف التي يحكيها أمير لـ«» هو قيام طفلة عند رؤيتها لشخصية «مارد وشوشني» الكرتونية بالجري نحوه واحتضانه بقوة: «لقيتها بتجري وبتطبطب عليه.. وفيه مرة عملت شكل السمكة نيمو، وربطتها في صنارة.. لاقيت طفل مسك السمكة وجري بيها على النافورة علشان يخليها تعوم».

حصول أمير على خامات البالونات المستوردة، التي تمكنه من عمل الأشكال بكل مرونة؛ هو أكبر عائق يواجهه في عمله؛ هذا العمل الذي هدف في المقام الأول لإدخال الفرحة على قلوب بريئة، وخصوصًا إذا كانت قلوب تتألم وتعاني؛ فأخد أمير بالوناته المبهجة ليشارك في العديد من المبادرات التطوعية لإسعاد الأطفال في مركز مجدي يعقوب للقلب بأسوان، والمعهد القومي للأورام: «وصلت لأقصى لحظات الرضا لما قدرت أخفف ألم الأطفال دي بابتسامة صغيرة.. وبعدها الدنيا كلها إتغيرت في عيني».

حلمه في الوصول لكل أنحاء مصر

في المرحلة المقبلة، يهدف أمير أن يؤسس فريق عمل كامل يشاركه تنفيذ أشكال البالونات في جميع أنحاء الجمهورية، حتى يستطيع إسعاد أكبر عدد ممكن من الأطفال، كما يسعى بالاستمرار في عمله الإنساني عن طريق الوصول للأطفال في المستشفيات ودور الأيتام والقرى الفقيرة: «دي رسالة.. وحلم أنا مستمر فيه».