في استراليا وتحديدًا منطقة «كيمبرلي»، تعيش ببغاوات ذات أجنحة حمراء، ويصدر من تصرفات غريبة تذهل من يراها، إذ يظهر عليها السكر والخمول بعد تناول المانجو المخمر، ما يجعلها تدهش السكان المحليين وكل من يراها تحلق في السماء.
تكمن المشكلة في أن المانجو فاكهة غنية بالسكر بشكل خاص، ويمكن أن تنتج مستويات عالية نسبيًا من الكحول حال تخمرها، ومن غير المحتمل أن يستخدم البشر تلك الفاكهة عندما تصل إلى نقطة تخمير معينة، لأن قوامها يصبح طريًا وطعمها لا يعد ممتعًا، لكن بالنسبة للببغاوات ذات الأجنحة الحمراء، فإن فاكهة المانجو تظل فاكهة حتى لو كان مستوى الإيثانول فيها من المحتمل أن يجعلها في حالة سكر.
وبشأن هذا يوضح الدكتور مايكل كونسيدين، أستاذ مساعد في البيولوجيا الجزيئية للنباتات في جامعة غرب أستراليا ومهتم بدراسة تصرف هذه الببغوات «السكرانة»، فيقول: «بمجرد أن تنضج الثمار، تصبح المرحلة التالية هي التخمر حيث تأخذ السكريات المسار لتصبح كحولًا وهذه العملية تجعل مركبات الرائحة متقلبة وتجذب الطيور والحيوانات الأخرى»، بحسب موقع «أوديتي سنترال».
تصرفات غريب للببغاوات في أستراليا بسبب السكر
ويقول بول مورفي، الطبيب البيطري في مستشفى «بروم» البيطري في أستراليا، إنه تم إحضار مجموعة من الببغاوات ذات الأجنحة الحمراء السمينة التي نجت من الموت، لإجراء الدراسات والتجارب عليهم، إذ أن السكر الناتج عن تناولهم المانجو يجعلهم ينهون حياتهم إما بالطيران والاصطدام بعوائق قاتلة، أو دهسهم بالسيارات، أو يكونون في حالة سكر لدرجة تمنعهم من الهروب من الحيوانات المفترسة.
على ما يبدو، ليس الكحول نفسه هو الذي يقتل الطيور، بل السلوك المخمور الذي يسببه، وأفاد السكان المحليون أن هناك طيور ببغاوات تحلق وتصطدم بالنوافذ، أو تتجول بلا هدف، دون القلق بشأن القطط والحيوانات المفترسة الأخرى.
سبب حالة السكر التي تصيب الببغاوات في أستراليا
ويضيف الدكتور مايكل كونسيدين، الأستاذ المساعد في البيولوجيا الجزيئية للنباتات بجامعة غرب أستراليا، أن المانجو على وجه الخصوص، هو المسؤول عن سلوك سكر الببغاوات ذات الأجنحة الحمراء، لأن اللب البرتقالي للفاكهة الاستوائية غني للغاية بالسكريات، وبالتالي يمكن أن ينتج مستويات عالية من الكحول، ومن العوامل أيضًا حقيقة أنها أكثر كثافة وأقل مائيًا من الفواكه الاستوائية الأخرى.