تنام على ظهرها متكئة على ذراعيها بكل هدوء وكأنها تستجم داخل أحد النوادي الرياضية، لا تأبه بما حولها على الإطلاق، فهي تبحث عن الراحة والاسترخاء، لتجذب الحرباء انتباه وسائل الإعلام العالمية، إذ أثارت الدهشة ببرود أعصابها الغريب.
يحكي «يان هدايت»، 43 عامًا، ويعمل مصور خاص، أن الحرباء التي التقط صورتها اكتشفها قبل عامين تكافح في الغابة بالقرب من منزله في إندونيسيا، وأنقذها واهتم بها لتعود إلى حالتها الصحية الطبيعية: «وجدتها تكافح في الغابة بالقرب من منزلي، ومنذ ذلك الوقت وهي تعيش بمنزلي، وعادة ما تزل بالداخل ولكني أخرجها للاستمتاع بأشعة الشمس بين فترة وأخرى، وفي ذلك اليوم أمضت ساعتين مسترخية تحت أشعة الشمس، اندهشت لأنها اتخذت هذا الوضع وتمكنت من التقاط صور لها، وهو ما وجدته لطيفًا وممتعًا للغاية».
«إيان» ذهب للاطمئنان على الحرباء فوجدها مسترخية وكأنها تستجم
يعيش «يان» في منطقة «بادانج» غرب غابات «سومطرة» في إندونيسيا، وعندما ذهب للاطمئنان على الحرباء ، وجدها تتكئ في هدوء وبرودة شديدة على ذراعيها تحت أشعة الشمس، في الحديقة الخلفية لمنزله: «لقد عادت الآن إلى صحتها الكاملة، ولا تهرب أبدًا وتبحث عني عندما تكون جائعة وتحتاج إلى الطعام»، بحسب حديثه لصحيفة «ذا صن» البريطانية.
وتعرف الحرباء الشجرية التي تميل في الجلوس على العشب مثل التي عثر عليها المصور، باسم «Chamaeleonidae» ، أي تعيش في الأشجار وتشتهر بقدرتها على تغيير لون الجسم.
وتشمل الخصائص الأخرى للحرباء أقدام مع أصابع مدمجة مكونة من إصبعين أو ثلاثة، بالإضافة إلى أسنان متصلة بحافة الفك، وعيون تتحرك بشكل مستقل، ولسان مقذوف طويل نحيف، ولها ذيول قابلة للإمساك بأي شيء، وتلتف حول الأطراف للحفاظ على التوازن.
وتوجد أربعة أجناس أصلية من الحرباء هي «Bradypodion» و «Brookesia» و«Chamaeleo» و«Rhampholeon»، بالإضافة إلى أكثر من 150 نوعًا معروفًا حاليًا.