| «بتول وعبدالله» يدرسان الإعلام ويحترفان التصوير: حلمنا نشتري كاميرا

«بتول وعبدالله» يدرسان بالفرقة الثالثة في كلية الإعلام بالجامعة الحديثة للتكنولوجيا والمعلومات «MTI»، جمعهما التفوق الدراسي والبحث عن الشغف وتحقيق الذات خلال الإجازة الصيفية عن طريق النزول للعمل في مهن مختلفة بعيدة عن تخصصهما، حتى استقرا على تصوير الأفراح والمناسبات المختلفة، وعمل دعاية للكافيهات وغيرها من الأماكن، فضلاً عن تقديم محتوى عبر «يوتيوب» يتضمّن نصائح ورسائل تحفيزية لأقرانهما.

تحقيق حلم «عبدالله» و«بتول»

شراء كاميرا كان حلمًا يراود عبدالله البحيري، 20 عامًا، لسنوات طويلة، منذ كان طالبًا في المرحلة الإعدادية، وقرر العمل في المرحلة الثانوية للحصول على ثمنها، رافضًا أن يدفع والداه المبلغ، في محاولة للاعتماد على ذاته من سن صغيرة: «أهلي كانوا رافضين في الأول موضوع شغلي، لكن أنا كنت حابب أجرب وأعتمد على نفسي، وبالفعل حوشت جزء واستلفت الباقي من أصحابي وجبت كاميرا بـ8 آلاف جنيه».

يقول الشاب العشريني إنه تعلم المونتاج في المرحلة الإعدادية وبدأ يقدم محتوى عبر «يوتيوب»، بجانب تعلم التصوير حتى وصل إلى مرحلة الاحتراف، وبدأ ينزل لتصوير عرسان ويعمل دعاية لكافيهات: «اشتغلت كمان ديجيتال ماركتينج، وكنت عامل صفحة لنفسي بابيع عليها أحذية وملابس».

يضيف «عبدالله» أنه اجتهد لشراء الكاميرا وباقي احتياجاته، لتقديم أفضل جودة للعملاء بمساعدة زميلته «بتول»، التي تشاركه تصوير الجلسات واختيار الأماكن المناسبة لالتقاط الصور، سواء للمخطوبين أو العرسان: «الناس بدأت تثق فينا وتعرفنا، وصورنا حفلات في أماكن كتيرة».

حكاية «بتول» مع الكاميرا 

تحكي بتول أبوعوف، 20 عاماً، أنها أحبت كلية الإعلام، وعزمت على التفوق للالتحاق بها، ولكن قبيل امتحاناتها بـ20 يوماً توفي والدها، ولم توفق في الالتحاق بها، وأصرت على دخول جامعة خاصة لتحقيق حلمها، واستطاعت أن تكون الأولى على دفعتها: «مش عايزة حد ييجي في يوم ويقول إنى أخدت الشهادة بفلوسي، أنا جبت 92% في الثانوية العامة، ومالحقتش إعلام القاهرة، وباشتغل دلوقتي علشان أثبت نفسي».