الوجهات السياحية حول العالم تختلف أشكالها ولكلٍ منها ما يميزه، وقارة إفريقيا تحتوي على العديد من الوجهات المميزة والغريبة، والتي من بينها بحيرة النطرون المعروفة بالبحيرة الدموية، بسبب تميزها بلونها الأحمر الغريب والملفت للأنظار، والتي تعد أغرب بحيرة، وفقًا لما ذكره موقع «Earth observatory» التابع لوكالة ناسا.
قارة إفريقيا تحتوى على العديد من الأماكن الغريبة، التي تعد محط أنظار لمختلف الجنسيات بسبب طبيعتها الخاصة ومدى جاذبيتها، بما في ذلك بحيرة النطرون الواقعة في شمال دولة تنزانيا، على الحدود مع دولة كينيا، والتي تتميز بشكلها المختلف والمميز، حيث تتلون باللون الأحمر ما يجعلها تسمى بـ«البحيرة الدموية»، ويجعلها من البحيرات الملونة القليلة حول العالم، ويزورها السياح للاستمتاع بلونها لكن يبتعدون عن النزول فيها.
السر في الكائنات الحيّة
بحيرة النطرون تتميز بلونها الغريب وهو مزيج بين لوني الأحمر والبرتقالي، ولكن يبقا السؤال ما هو السر وراء تميزها بهذا اللون الغريب؟ إذ تتكون بحيرة النطرون من العديد من الطحالب والبكتيريا المختلفة، خاصة نوع مميز يعرف بالطحالب الزرقاء- الخضراء ذات الصبغة الحمراء، إضافةً لارتفاع درجات الحرارة بشكل ضخم حيث تصل إلى 60 درجة مئوية، لا يعيش الكثير من الكائنات والأسماك في هذه البحيرة بسبب مكوناتها من الطحالب والبكتيريا ودرجات الحرارة المرتفعة، لكن يعيش بها بعض الأنواع من الأسماك تدعي البلطي القلوي الذي يعيش في الينابيع الساخنة، بالإضافة لطائر الفلامنجو، الذي يتغذى على الطحالب الموجودة ويربي صغاره في هذه البحيرة.
تغذي بحيرة النطرون الأنهار والينابيع الساخنة، ولا تصب في أي نهر أو بحر، ومياهها سامة للجسم؛ نظرا لكمية الرواسب الكبيرة بها من الملح والصودا، إذ إن المطر الذي يسقط على بحيرة النطرون يتبخر قبل أن يصل إلى السطح، ويبتعد السياح عن زيارتها نظرا لأنها لغز محير للعلماء.
بحيرة يموت من يقربها
ارتفاع الحرارة ووجود الأنواع المختلفة من الطحالب والبكتيريا يؤدي لتدمير الخلايا العصبية الخاصة بأي كائن حي، يمكن أن يقترب من هذه البحيرة، ماعدا في حالات هطول الأمطار يمكن أن تتعادل درجة المياه لفترة قصيرة، ما يجعل من الممكن للسياح زيارتها ولبعض الكائنات التواجد في هذه البحيرة المميتة ولكن بحذر، حيث ستظل البحيرة لغزًا غريبًا حير العلماء..