في عام 1963 وقعت عين الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي على فنان شاب يبدو على هيئته «الغُلب»، لكن داخله جميع مقومات الفنان الشامل، حتى أنه أصبح زعيم الفن بالعربي، والذي تتخلل مسيرته مجموعة قيمة من الأعمال الدرامية والمسرحية والسينمائية، إنه القدير عادل إمام.
كيف اكتشف مدبولي الزعيم عادل إمام؟
الفنان الراحل عبدالمنعم مدبولي، سبق وأن كشف خلال حلقة لبرنامج «ساعة صفا»، الذي كانت تقدمه الإعلامية صفاء أبو السعود، وأعيد نشرها عبر قناة «ART» بموقع الفيديوهات الشهير «يوتيوب»، طريقة اكتشافه للفنان عادل إمام وإسناد أول دور كوميدي له بمسرحية «أنا وهو وهي».
«دسوقي» الهزيل الذي يجد نفسه محاميا في غياب مديره، تلك الشخصية التي جسدها الزعيم عادل إمام بعد تردده في تقديم دورا كوميديا، كونه كان له فرقة بالمسرح الجامعي، ومنضم للمسرح الحديث التابع للتلفزيون المصري.
وقال الراحل عبدالمنعم مدبولي: «عادل إمام عنده استعداد من الأول، وأنا بجهز مسرحية (أنا وهو وهي) كنت بدور على ممثل لدور الباشكاتب غلبان وفقير وفاكر نفسه محامي، ومش لاقي شخص يليق الدور عليه».
وبعد مدة، رشحه أحد الأشخاص له، وأوضح «مدبولي» للزعيم تفاصيل الدور الكوميدي؛ ليكون رده: «كوميدي إي ده أنا واخد شهادات وكاس وميداليات في الجامعة ورئيس فريق هناك وبأدي أدوار مسرحيات عالمية، بلاش كوميدي».
حاول «مدبولي» إقناع عادل إمام بأخذ الدور وأداء بروفة؛ ليقتنع في النهاية: «قولتله جرب كوميديا وفي البروفة لقى كل اللي قاعدين بيضحكوا».
ومسرحية «أنا وهو وهي» تدور في إطار كوميدي حول محامي يقع في حب شابة يقابلها في أثناء رحلة بالفيوم، لكن بسبب سوء تفاهم يعتقد أنها زوجة البلطجي التي يبحث زوجها عنها، ويقسم على قتلها، لتتصاعد الأحداث من خلال سلسلة من المواقف الكوميدية.