بينما كان «عبد العظيم»، فرد أمن يعمل في أحد المولات بمنطقة التجمع، يؤدي مهام عمله، وجد أحد عملاء المول، يحمل «بوكيه ورد» ويهم بإلقائه في القمامة، فأسرع إليه وأخذه منه قبل أن يلقيه، بعد أن فكر في إهدائه لزوجته، وهو ما دفع البعض لتصويره وهو يحمل البوكيه بزي العمل، ويعرف قصته ويقوم بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، ليلقى المنشور رواجا كبيرا، وسط إعجاب الجميع به وبمحاولته في إدخال السرور على قلب زوجته.
أراد إسعاد زوجته بـ«بوكيه ورد» مستعمل
وبعد تداول الصورة علي نطاق واسع، عبر عدد كبير من المتابعين عن سعادتهم بما قام به الرجل رغم ظروفه المادية الصعبة، إلا أنه قرر منح زوجته هدية متواضعة ليعبر من خلالها عن حبه لها، الأمر الذي نال استحسان الآلاف المتابعين عبر السوشيال ميديا.
«» تواصلت مع عبد العظيم سمير، من محافظة الدقهلية، ذلك الرجل الذي ذاع صيته كثيرا بعد نشر صورته وهو يحمل بين يديه «بوكيه ورد»، الذي أكد أنه أراد إسعاد زوجته ولكن لم يكن يملك المال الكافِ لهذا الأمر، ما دفعه إلى أخذ «البوكيه» المستعمل، الذي كان أحد العملاء يعتزم إلقاءه في محل داخل المول الذي يعمل به بمنطقة التجمع الخامس: «كان رايح يرمي البوكيه في الزبالة فقولتله هاته بعد إذنك وقلت أديه لمراتي، أفرحها بيه يعني، لأنها واقفة معايا رغم الظروف الصعبة، وفعلا العامل إداني البوكيه وقالي خده حلال عليك، أخدته وكنت طاير من السعادة».
وحمل «سمير» «بوكيه الورد» بين يديه ولم يضعه داخل حقيبة خوفا عليه من التلف، حتي يصل به إلى منطقة طره بحلوان، حيث يقطن هو وزوجته وأطفاله بعدما ترك محافظة الدقهلية منذ سنوات.
وحول انتشار قصته يقول: «كنت ماشي لاقيت واحد نازل من العربية قالي شكلك حلو وإنت شايل الورد، موديه فين: قولتله لمراتي، قالي ممكن أصورك قولتله ماشي، صورني ونزلني على جروب إنت استثنائي، وكنت مبسوط جدا من ردود الفعل».
وفي طريقه إلى الشقة ركب الرجل ميكروباص، وحجز مقعدا آخرا بجواره كي يضع عليه البوكيه خوفا عليه من التلف.
وحول رد فعل زوجته عندما دخل عليها بالبوكيه يقول: «كانت فرحانة جدا لما شافتني، لأني بقالي كتير مجبتش هدية لها ونفسي أفرحها بأي حاجة حتى لو قليلة علشان واقفة جنبي».