| «بدور على ولادي».. فيديو مؤثر لمسن فلسطيني فقد 6 أبناء في درنة

ترك بلاده قبل نحو 55 عامًا تاركًا أرضه وبلاده محاولًا العيش بأمان وسط أسرته، لكنه المسن الفلسطيني المعروف بالحاج ناصر إبراهيم، لم يعرف أنه سيعيش أصعب لحظات حياته بعد عقود طويلة، ويفقد أغلى ما يملك وسط فيضانات مدينة درنة الليبية.

حالة تدمى لها القلوب بطلها المسن فلسطيني، الذي ظهر في مشهد مأساوي وهو يجلس بين ركام مدينة درنة الليبية تبكي عيناه وقلبه معًا، وسط محاولاته البحث عن أولاده الست، وهو ما تم توثيقه بأحد مقاطع الفيديو التي تم تداولها مؤخرًا، عبر منصات التواصل الاجتماعي.

تفاصيل فيديو المسن الفلسطيني

وحسب ما نقلت «العربية»، فإن المسن الفلسطيني الذي يُعرف بالحاج ناصر إبراهيم، ظهر في أحد الفيديوهات التي تم تداولها وهو يبكي أولاده الست، الذي خسرهم ضمن فيضانات درنة المأساوية.

وخلال الفيديو المتداول ظهر الرجل وهو يكشف عن محاولات بحثه عن أبناءه الذين اختفوا وسط كارثة الفيضانات التي تعرضت لها مدينة درنة الليبية قبل عدة أيام، مؤكدًا على أنه لا يعلم أين يجد فلذات أكباده، وبات يعيش في حرقة مستمرة على مدار 10 أيام متتالية، قائلًا وهو يبكي: «عم دور على ولادي».

استمرار جهود البحث عن الضحايا في درنة 

ولا تزال جهود البحث مستمرة على مدار 10 أيام متتالية عن آلاف الضحايا التي جرفتهم مياه الفيضانات والسيول بمدينة درنة الواقعة في شرق ليبيا. 

وتستمر أعمال فرق الإنقاذ في الساعات الأولى من الليل والنهار، لمحاولات البحث عن جثث المفقودين أسفل الركام، وكذلك أسفل مياه البحر، إذ تقدر أعداد الضحايا بالآلاف. 

وكشف القائمون على عمليات البحث عن انتشال الجثث من أسفل الركام أو المياه لا تزال معقدة وصعبة، إلى جانب تواجد آلاف المفقودين في البحر. 

تغير المعالم الجغرافية في درنة 

ومن جانبها كشفت لجنة الطوارىء في الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، حقيقة انتشار الأوبئة داخل مدينة درنة الليبية المنكوبة.

وخلال تقاريرها الأخيرة نفت اللجنة مغادرة فرق الإنقاذ للمدينة، منوهة إلى أن المدينة تعرضت لانقطاع بالكامل في شبكات الاتصالات، وتم الترجيح باحتمالية وقوع أعمال تخريبية وراء قطع الكوابل، إذ تستمر فرق العمل في محاولات إصلاحها. 

المتحدث باسم الجيش ي الليبي، أحمد المسماري، كان كشف في وقت سابق أن العاصفة دانيال، تسببت في تدمير شبكات الطرق بمنقطة الجبل الأخضر في شمال شرق البلاد، لافتًا إلى أن الفيضانات غيرت المعالم الجغرافية والطبيعية لمنطقة درنة، وفقدان أجزاء كبيرة من أراضيها.