| براءة تقهر الصواريخ.. ماذا فعل أطفال غزة في حفرة أحدثها القصف بمدرسة تأويهم؟

رغم ويلات الحرب والاعتداءات الوحشية المتكررة من قِبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، على المدنيين والعزل في قطاع غزة، ما يزال الأطفال ينسجون خيوطًا من الأمل، ويتغلبون ببرائتهم وطفولتهم على نيران القصف التي يواجهونها على مدار 36 يومًا، حتى مع فقدان ذويهم وبقائهم مشردين داخل مراكز الإيواء.

قصف مدارس إيواء النازحين

خلال الساعات الماضية، أظهرت مقاطع الفيديو المصورة، حفرة في وسط باحة مدرسة تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في مدينة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، جراء غارة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، كادت أن تؤدي إلى كارثة، إذ تأوي هذه المدرسة آلاف النازحين جراء الحرب المتواصلة بلا هوادة، منذ أكثر من شهر. 

أهل غزة يتشبثون بالأم

وعلى الرغم من مشاهد الدمار التي خلّفها القصف المدفعي والجوي العنيف في المناطق السكنية والبنى التحتية في غزة، إلا أنّ العائلات النازحة في جنوب القطاع ما تزال متشبثة بالحياة، إذ حرص الأطفال في غزة على استغلال الحفرة التي أحدثها صاروخ جيش الاحتلال الإسرائيلي، أثناء قصف مدرسة تؤويهم، كمنطقة للحب يلهون ويلعبون بها، ويطلق على هذه اللعبة في غزة اسم «سحسالة».

وخلال هذه اللعبة، يحرص الأطفال على الصعود أعلى الحفرة التي أحدثها القصف، والنزول مرة أخرة بسرعة إلى منتصف الحفرة الموجودة وسط باحة المدرسة، وكانت الأونروا أعلنت مقتل أكثر من 100 من موظفيها بغزة منذ بدء الحرب، وفي وقت ارتفع أعداد الشهداء الفلسطينيين إلى أكثر من 11078 شخصا، بينهم أكثر من 4506 أطفال في القصف المتواصل من جيش الاحلاتل الإسرائيلي على قطاع غزة.

ولم يقف الأمر عند الأطفال فحسب، بل حرص الفلسطينيون على إعداد الخبز والفلافل بشغف ونشاط مذهلين، أمام إحدى مدارس الإيواء جنوب القطاع، التي لجأ إليها آلاف النازحين من مختلف أنحاء غزة، فيما حرص رب عائلة الربايعة على العزف على أنقاض منزله في مخيم الشابورة بمدينة رفح جنوب القطاع، على آلة الناي التي صنعها بنفسه، قائلا: «الحياة حلوة ولازم نعيش».