| «برعي» ترك التعليم ليصبح أشهر نحات في حي الهرم: «بيحول الحجارة لفلوس»

عندما تذهب في رحلة إلى الأهرامات، يلفت نظرك منظر بديع لرجل يرتدي نظارة سوداء وأمامه صخرة، ينحت عليها أشكالاً تدل على الحضارة الفرعونية، يلتقط السياح للرجل ذو الـ52 عاماً الكثير من الصور إعجاباً به وبفنه الذي يعطي للنحت اليدوي ملمساً ساحراً.

العمل من أجل الإنفاق على أهله

بعد حصول «برعي عويان» على شهادة الثانوية، لم يكن أمامه سوى خيارين، إما أن يكمل مشواره التعليمي أو يخرج إلى الشارع للعمل من أجل الإنفاق على أهله، ففي ذلك الوقت كانت ظروفهم صعبة: «مدخلتش الجامعة كنت زعلان في الأول بس بعد كده رضيت بنصيبي، كان لازم أشتغل مكنش قدامي حل تاني».

الأهرامات باب رزق «برعي»

يعيش «برعي» في قرية نزلة السمان بحي الهرم في محافظة الجيزة، وهذا ما ساعده على خلق مكانة لنفسه في ظل محاربة البطالة: «بعتبر نفسي محظوظ عشان عايش جنب الأهرامات، لأني عملت لنفسي مشروع من غير ما أتكلف حاجة، بجيب الصخور المرمية في الجبل والألباستر وبالنحت بعمل منها الأشكال الجميلة اللي بتدل على الحضارة الفرعونية المصرية الأصيلة».

مهارة الرسم من أهم أسباب نجاح «برعي»

تحويل الصخور والحجارة إلى تماثيل وأهرامات مصغرة لم يكن سهلاً على «برعي» في بداية الأمر، لأن فن النحت اليدوي يتطلب مهارة عالية في الرسم: «وأنا صغير كنت برسم أبو الهول والحاجات البسيطة، لكن لما قررت أشتغل نحات بدأت أتدرب أكتر لحد لما اكتفيت وبقيت شاطر جداً».

«برعي» يحول الصخور لعملة صعبة

لا يحتاج «برعي» في مشروعه إلا موهبته، فكانت كل الظروف معه تساعده على إنشاء مكانة لنفسه، حتى أصبح من أشهر النحاتين في حي الهرم: «النهارده أقدر أقول إني فخور بنفسي أنا بجيب الحجارة وبحولها لفلوس، وأدخل عملة صعبة للبلد، دي حاجة كبيرة بالنسبالي».