أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا، أن الثوران البركاني الذي ضرب أرخبيل تونجا جنوبي المحيط الهادئ قبل أيام أقوى مئات المرات عن القنبلة الذرية التي أسقطتها طائرة أمريكية على مقاطعة هيروشيما اليابانية في الحرب العالمية الثانية.
وكانت ثورة البركان قد تسببت في حدوث موجات مد عاتية «تسونامي» والتي اجتاحت جُزر الأرخبيل، وتسبب في محو جزيرة بركانية شمالي عاصمة دولة تونجا «نوكوألوفا».
ونقلت «bbc» عن السلطات في «تونجا» أن أكثر من 80% من سكان الجزيرة تضرّروا من موجات المد ومن الرماد البركاني المتساقط، في الوقت الذي لقي فيه 3 أشخاص مصرعهم الأسبوع الماضي.
البركان دمر يابسة كانت تربط بين جزيرتين
وقبيل ثوران البركان، كانت دولة تونغا مكونة من جزيرتين أساسيتين منفصلتين تربط بينها يابسة تكوّنت حديثًا عام 2015.
وأكدت وكالة الفضاء الأمريكية، ناسا أن ثورة البركان كانت قوية ومدمرة لدرجة أنها محت تماما هذه اليابسة حديثة التكوين التي تربط بين الجزيرتين القديمتين، وذهبت بأجزاء واسعة من هاتين الجزيرتين، حيث كانت دولة تونجا مكونة من جزيرتين أساسيتين منفصلتين تربط بينها يابسة تكوّنت حديثًا عام 2015.
مشاكل بسبب الرماد البركاني
وتعاني دولة تونجا من مشاكل كثيرة بسبب الرماد والغازات من انبعاثات البركان والتي تعتبر تحديا كبيرا أمام الحكومة في الوقت الذي ثارت فيه مخاوف من تلوث مياه الشرب في تونجا والتي تأثرت بغطاء كثيف من الرماد، ما زاد مخاوف انتشار أمراض مثل الكوليرا والإسهال.
ونقلت «بي بي سي» عن السلطات المحلية بأن 62 شخصا تضرروا في مانجو، إحدى أكثر جُزر الأرخبيل تضررًا، وتم نقلهم إلى جزيرة نوموكا بعد أن فقدوا بيوتهم وكل متعلقاتهم الشخصية.