أمام صحن مسجد السيدة زينب، يلتف العشرات حول الخبز الممتلئ باللحوم أحد نفحات «أم العواجيز»، والذي يوزعه أهل الخير، بينما يحرص آخرون على تقديم اللحوم والبقوليات والحلويات والمعجنات للمحتاجين والفقراء، قبل أيام من قدوم شهر رمضان الكريم، محققين بهذا الفعل الطيب حديث رسول الله صل الله عليه وسلم: «الخير في أمتي حتى قيام الساعة».
محمد حسنين يشرف على توزيع اللحوم
وهو ما يحرص على تقديمه العجوز محمد حسنين، تطوعيا أمام صحن «أم العواجيز» بتوزيع الأطعمة والوجبات الغنية باللحم، التي تنتظرها السيدات كل جمعة أمام المصلى، بحسب حديثه لـ«»: «فكرة توزيع الوجبات دايما موجودة والحمد لله ربنا يرزقنا وفي ناس بتيجي بتدينا وجبات وقرص نوزعها».
وعادة ما يقف «حسنين» أمام مسجد السيدة زينب من أجل تنظيم عملية توزيع الوجبات التي يتبرع بها أهل الخير، بعدالة على الجميع: «يتم توزيع الوجبات علي كل أسرة بحد أقصي 3 وجبات، عشان في ناس بتجيب أطفال ياخده أدوار غيرهم بس عشان إحنا عارفين فبنفرز الناس ونوزع تلك الوجبات علي كل من يحتاج إليها مع مراعاة تعففهم».
«ماجدة» تقدم نفحة للفقراء أمام «أم هاشم»
ومن بين أهل الخير الذين يقصدون المكان من أجل مساعدة الغير، تحرص الكاتبة ماجدة بسيوني، على التواجد بشكل دائم لما تشعر به من تفاؤل بالمكان: «أنا بتفائل بالسيدة زينب وليها بركات كتير، ديما بعمل ده كل ما ربنا يكرمني بحب أنزل أوزع بنفسي عشان أشاركهم فرحتهم بالأكل».
تعمل «بسيوني» في إحدى الجمعيات الخيرية المستهدفة في الأساس الأيتام، أما فيما يتعلق بتوزيع الوجبات بمنطقة مسجد السيدة زينب فهو من نفقتها الشخصية، مؤكدة لـ«»: «ومش لازم لحمة بس الناس بتفرح بأي نفحة من أم هاشم».
أما غادة أنور، فهي تتواجد أمام مسجد «أم العواجيز» تصطف من أجل تقديم المعجنات: «ربنا بيرزقني مطلعش للناس تاكل وتفرح ليه ده رزق ونفحة أم هاشم، مينفعش تترفض أو يتقالها لأ».