«أنا عايشة على الشحاتة».. بتلك الكلمات التي جمعت بين البكاء والحسرة والألم، تشكو الفنانة برنسة عبد الغني، واحدة من أشهر الكومبارس في مصر مما آل إليه حالها، فرغم مشاركتها في أكثر من 44 عملًا، إلا أنها أصبحت في طي النسيان ولا أحد يريدها او حتى يستمع إلى مأساتها، لتصبح قليلة الحيلة وعاجزة حتى عن خدمة نفسها بعد أن أنهكها التعب وتستغيث لإنقاذها.
تروي الفنانة برنسة عبد الغني ذات الـ57 عامًا، أنها تريد حلًا للمشكلة التي تواجهها، فهي تعيش وحيدة في منزلها ولم ترزق بأطفال لتتخلى عنها المهنة التي أحبتها وعشقتها، وتصبح بلا عمل وقريبًا بلا مأوى بسبب ارتفاع قيمة الإيجار في المنزل الذي تعيش فيه: «أنا ساكنة إيجار جديد بـ400 جنيه في الشهر غير الميه والنور يبقى 600 جنيه، باشتغل يوم وبأقعد عشرة، لما بيعوزوني في أدوار وساعات بطلع كومبارس، وبعمل أي حاجة عشان أكفي نفسي وأجيب لقمة عيشي».
الفنانة برنسة عبدالغني: أنا عايشة على الشحاتة
بكلمات يقطر منها الدموع والحزن، شكت برنسة عبد الغني همومها لـ«»: «أنا عايشة على الشحاتة ومش عايزة غير شقة من اللي إيجارها رخيص في المساكن بـ300 جنيه، لأني تعبت خلاص وعايزة أقعد في البيت، أنا يوم بشتغل وشهور لا وبأخذ ملاليم بسيطة متكفيش حق العيش».
برنسة: معيش أدفع تمن علاجي ولا سكني
وعن استجابة وزارة التضامن لها بعد مداخلتها الهاتفية بأحد القنوات الفضائية: «روحت وزارة التضامن الاجتماعي من شهر وأسبوعين وخدوا مني الورق ومحدش كلمني ولا عملي حاجة، وأنا تعبانه وبعاني من خشونة المفاصل والتهابات فيها وعلاجي 300 جنيه في الأسبوع أجيبهم منين؟، وساعات بطلع السلم على أيديا من كتر ما أنا مش قادرة، وأنا مش عايزة غير معاش يكفيني وشقة إيجارها على القد».
تستغيث برنسة، وتناشد وزارة التضامن الاجتماعي وأصحاب القلوب الرحيمة بمساعدتها: «روحت صورت من فترة مشروع تخرج في حدائق الأهرام يوم واحد وأدوني 500 جنيه، أنا نفسي أقابل الرئيس يحل لي مشكلتي، أنا تعبانه ومعيش أدفع تمن علاجي ولا سكني».