رجل مسلم كرس حياته لرعاية الأطفال الذين لا مأوى لهم في الولايات المتحدة الأمريكية، حتى شاع ذكره على ألسنة الناس هناك.
«ملاك الأرض» هو لقب أطلقته الصحف الأمريكية على محمد بزيك، مسلم من أصل ليبي يقيم في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي وهب حياته لرعاية الأطفال، وتوفير كل متطلبات الحياة لهم، متخذًا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، «الراحمون يرحمهم الرحمن» شعارًا له، حسب ما ذكرت صحيفة «لوس أنجلوس تايمز».
أكثر من 80 طفلا يرعاهم «بزيك»
يقوم محمد بزيك صاحب الـ63 عامًا برعاية أكثر من 80 طفلًا في منزله الكبير بمساعدة زوجته فاطمة التاجوري، ويقضي معظم وقته حاليًا بجانب طفلة تبلغ 6 أعوام مصابة بمرض في المخ يجعلها طريحة الفراش لا ترى ولا تسمع، وهدفه الأساسي معها أن يشعرها بأنها ليست وحيدة في حياتها.
رحلة «بزيك» من ليبيا إلى الولايات المتحدة
هاجر «بزيك» من ليبيا موطنه الأصلي عام 1978م، إلى الولايات المتحدة، ثم التقى بزوجته في عام 1980م، والتي كانت تعمل في رعاية الأطفال المرضى في منزلها الذي حولته إلى مركز لرعاية الأطفال بالتبني، وبداية من عام 1989 أخذ الزوجان في رعاية الأطفال واستقبال الحالات الخاصة التي لا يرغب أي شخص آخر في التعامل معها.
يروي «بزيك» في حديثه مع جريدة «لوس أنجلوس تايمز» الأمريكية: «زوجتي كانت خفيفة الظل وتخاف من الحشرات والعناكب ولكنها الآن لا تخشى حالات الأطفال المرضية، ولا تخاف من انتقال العدوى لها أثناء رعايتهم، ولكن شاء القدر أن تتوفى في عام 2014 بسبب عدوى انتقلت لها».
لـ «بزيك» ابن اسمه «آدم» له 19 عامًا، مصاب بالتقزم وهشاشة العظام، لا يستطيع التحرك داخل المنزل إلا بواسطة لوح تزلج صنعه له والده، وهو يدرس علوم الحاسب في كلية سيتروس، ويذهب إلى كليته بواسطة كرسي كهربائي متحرك.