يولد الأمل من رحم المعاناة، هذا ما أثبته الطفل «محمود» الذي أصيب في سن مبكرة بمرض سرطان العظام، ليمنعه عن أبسط متطلبات الحياة، ويبدأ رحلة علاج طويلة، أجرى خلالها نحو 50 عملية جراحية، انتهت ببتر قدمه لكنه رغم ذلك لم يستسلم لإقاقته، ليقرر التدرب على رياضة الفروسية، وبعد شهور قليلة، يصبح أول فارس بساق واحدة في مصر، وليس هذا فحسب، بل حصل على المركز الأول في مباراة نهائي بطولة الاتحاد لترويض الأحصنة.
قصة محمود سامح من مرض السرطان لبطولة الفروسية
محمود سامح، 13 عاما، أول لاعب فروسية بساق واحدة، يروي لـ«»، في بث مباشر، كواليس حصوله على المركز الأول بعد تدريبات 9 أشهر بالفروسية، قائلا: «إحساس جميل قوي إني أكسب في أول بطولة ليا بمركز أول».
وبفخر شديد متجازوا إعاقته عبر «سامح» عن فرحته بالفوز رغم كونه أول فارس بقدم واحدة في مصر، مشيرا إلى علاقته بمدربه الكابتن محمد رمضان الذي ساعده كثيرا في التدريبات حتى استطاع المشاركة بأول بطولة له.
«بحس إن محمود ابني، وهو ساعدني كتير نجتاز تدريبات ومجهود كبير».. بتلك الكلمات عبر الكابتن محمد رمضان، مدرب الطفل «محمود» بأحد الأكاديميات الخاصة لتعليم الفروسية، عن فخره واعتزازه بتلميذه النجيب، لافتا إلى أن البطل الصغير قصة فريدة من نوعها في ترك بصمة خاصة به، متجاوزا أزمته مع مرض سرطان العظام، الذي ظل يُعالج منه لشهور طويلة، بإجراء نحو 50 عملية جراحية انتهت ببتر قدمه.
حاول «محمود» تجاوز إصابته، وتعرضه للتنمر في المدرسة، بالتفكير في رياضة تفرغ طاقته وتثبت لمن حوله قدرته على مواصلة حياته كما لو كان بدون إعاقة، ليقرر التدرب على رياضة الفروسية، التي تعلمها في وقت قصير وفي نفس اللحظة حرص على أن يظل متفوقا فيها حتى يصبح «فارسا» بين جميع رفاقه.